“أسبوع مقاومة الإستعمار والأبارتهايد الصهيوني” تونس تطلق حملات لمناصرة القضية الفلسطينية

89504313 1072391979789241 3780454300115795968 n

فلسطين: ماهر قاسم محمود

انطلقت في تونس الإثنين، حملات لمناصرة القضية الفلسطينية تحت شعار “أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني”، تستمر إلى 14 مارس/ آذار الجاري.

ويشارك في هذه الحملات محاضرون تونسيون وفلسطينيون، لمساندة صمود الشعب الفلسطيني تحديدًا ضد الخطة الأميركية، التي تهدف لتصفية القضية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.

وقال منسق الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي غسان بن خليفة إنّ “مناهضة التطبيع ستكون الملف الأبرز ضمن أنشطة هذا الأسبوع”.

وشدد بن خليفة في تصريح لـ”العربي الجديد” على أنه في ظل تصاعد محاولات التطبيع والتطورات الأخيرة التي عرفتها القضية الفلسطينية، لا بد من مزيد من الدعم للفلسطينيين.

وأضاف أن “انعقاد أسبوع مقاومة الاستعمار الإسرائيلي والأبارتهايد الصهيوني يأتي هذا العام في ظرف دقيق يتسم بإبرام صفقة القرن وتزايد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.

وعن برنامج الحملة، أشار بن خليفة إلى أنّ الندوة التي نُظمت في صفاقس جاءت تحت عنوان “صفقة القرن، قضية الفلسطينيين لوحدهم؟”، هي محاولة لمناقشة العلاقة بين القضية الفلسطينية وانعكاساتها على تونس.

وأوضح أن قضية الفلسطينيين لا تهم الفلسطينيين وحدهم، بل تهم جميع الشعوب العربية.

وأضاف أنّ الحملة المنعقدة بتونس نسقت مع عديد من الشركاء المساندين للقضية الفلسطينية والمحاضرين من أجل تنظيم عديد من المداخلات حول فلسطين، وهي فرصة لتحسيس الأجيال الجديد بالقضية الفلسطينية والتصدي للعمليات التطبيعية والوصول إلى أكبر شريحة من الشباب المؤمن بالقضية.

وشدد على أنّ قضية فلسطين هي قضية تونس أيضًا، مُذكرًا بأن “الصهاينة سبق أن اخترقوا الأراضي التونسية ونفذوا عديد الاغتيالات والجرائم على الأراضي التونسية”.

واعتبر أن “الشعارات غير كافية ولا بد من إجراءات ملموسة، ومنها سن قانون يجرم التطبيع، وهو مطلب جميع الأحزاب في البرلمان التونسي”.

وأوضح أن الوضع تغير وأشكال المقاومة تغيرت ولا بد من التحرك نحو إجراءات ذات فاعلية، ويبقى أبسط ما يمكن أن تقوم به الشعوب هو المقاطعة والتنديد بالتطبيع بمختلف أشكاله السياحية والثقافية والرياضية.

وشدد بن خليفة على أنّه لا مجال للتساهل مع أي شكل من أشكال التطبيع، ولا بد من إجراءات ملموسة تحد من مختلف أشكال التطبيع.

ومن المنتظر أن تُنظم الأربعاء المقبل، ندوة بعنوان “سياسات التطبيع بتونس. كيف نتصدى لها؟”، بكلية الحقوق والعلوم السياسية بالمنار، بالعاصمة تونس، كما تحتضن دار المعلمين العليا، الخميس المقبل، ندوة بعنوان “التطبيع والمقاومة الأكاديمية في تونس”.

يشار إلى أنه في ختام الأسبوع المخصص لمناصرة القضية الفلسطينية ستحتضن دار الثقافة “ابن رشيق”، السبت القادم، محاضرة للباحث الفلسطيني طارق البكري إلى جانب تنظيم معرض صور حول فلسطين وتاريخ النكبة.

ويأتي تنظيم “أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني” بالشراكة بين الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للكيان الإسرائيلي، والحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان، والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام لطلبة تونس، ودار الثقافة ابن رشيق وأسبوع الأبرتهايد.