تابعت / صفاء سعيد
يوجد على سفح جبل المقطم فوق مقابر و حارات الأباجية وكانت هذه المنطقة تسمى قديماً وادى المستضعفين ، يقع مسجد شاهين الخلوتى أحد أهم الأثار اﻹسلامية المهملة بالقاهرة برغم من أهميته المعمارية
- بنى عام ( ٩٤٥ هجرية – ١٥٣٨ ميلادية ) وكانت مصر أنذاك ولاية عثمانية واليها داوود باشا الخصى
- بناه جمال الدين شاهين لوالده الشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتى الذى ولد بمدينة ” تبريز ” ببلاد فارس فى القرن التاسع الهجرى ، وقضى هناك طفولته ومعظم شبابه وأنتقل بعدها إلى مصر حيث أشتراه السلطان الأشرف قايتباى وجعله واحداً من مماليكه ، ثم زهد حياة الجندية و المماليك و أنزوى على نفسه فى جبل المقطم فى خلوة مع الله فى نفس مكان المسجد والضريح
- و المسجد نفسه يعتبر طرازاً معمارياً فريداً فى الأثار الإسلامية حيث إنه بنى عن طريق نحت الجبل نفسه على طريقة معبد حتشبسوت و مدينة البتراء
- وهو ضمن مجموعة تضم المسجد وضريح وثلاثة قبور ، أكبرهم لشاهين الخلوتى ، ثم أخران لجمال الدين شاهين وأبنه محمد شاهين ، والصعود اليه بمزلقان ، باب القبة يعلوه قطعة رخام تم سرقتها مؤخرا كان مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم أنشئ هذا الجامع ووقفه العبد الفقير إلى الله جمال الدين عبد الله نجل العارف بالله الشيخ شاهين ، أفتتح عام ٩٤٥ هجرية
- كان بالمسجد أربعة أعمدة من الحجر وقبلته مشغولة بقطع من الرخام الملون والصدف وداخل القبة أيضا مكتوب تاريخ تجديدها عام ١٠٠٧ هجرية
- وتتمثل ملحقات المسجد فى مساكن وخلوات للصوفية ، ومقابر منحوتة وصهريج للماء وبيت خلاء بالإضافة إلي مجموعة من المغارات المنحوتة فى الصخرعلى مستوى واحد أو على مستويات مختلفة من الجبل