بقلم /إكرام بركات..
صراعات حضارية وأقتصاديه وجغرافيه هناك موجه قويه تقودنا نحو الغرب في العري والتحرر لا في الثقافه والوعي ورغم ذاك ألوباء الذي تفشى بالعالم واذهق أرواح الملايين….
إلا إننا لم نتعظ ونرجع بل مازلنا نحن العرب نسبق العالم في السذاجة والعفويه وأسوأ من يستخدمون وسائل التقدم الحضاري لرغبتهم المكبوته بين العيب والحرام..
فإذا تطرقنا لهذا الأمر فحدث ولا حرج عن ذنوب الخلوات والكاميرات والخاص وعلاقات الشباب بالبنات فعلى أعتاب هذه الوسائل ذبحت الفضيله وماتت العفه وطعن الشرف وأصبح كل شئ مباح فهما إثنين وماثالثهم إلا الشيطان…
وما أصعبها منطقه فيها تتحطم الحواجز وبها تكسر القلوب …
أما نحن فجيل عاش الماضي الجميل حيث المجتمع المغلق ذو القيم والمبادئ مجتمع ضيق في تفكيره رجعي كما وصفوه ولكنه كان واسع بطهاره القلوب ونقاء النفوس لم نعرف المكر ولا الخبث ولا الدهاء ..
وكانت تغلب علينا طبيعتنا وجمالنا الرباني في كل شئ لم يكن هناك شد ولا نفخ ولا عمليات تجميل كان جمالنا الداخلي يطغي علي وجوههنا..
والحياء تاج تكلل به رؤوس الرجال قبل النساء فالحياء شعبه من شعب الإيمان وبه تسمو الروح..
لم نكن نسمع عن التلوث البيئي وثقب الأوزون …
كانت حياتنا سهله بسيط وأخطائنا وذنوبنا صغيره فلم تكن لنا نافذة نطل بها علي العالم الخارجي كما يحدث الآن…
لم نجد من الترفيه أمامنا إلا قناتي الأول والثانيه تفسير الشعراوي والأخبار وفي الليل مسلسل يتيم عربي علي الأول واجنبي علي الثانيه .
كانت فرحتنا بيوم الأحد لا توصف فهو اليوم المفتوح لبث الأفلام والأغاني ويتوقف البث في تمام الساعه الثانيه عشر بالسلام الجمهوري للموسيقار عبد الوهاب ..
تربينا علي العيب والحرام وإحترام الصغير للكبير وتقدير المعلم إذا رأيناه صدفه في الطريق فررنا منه هاربين …
كما تربينا علي تقبيل يد الجد والجدة وأن لا نجلس أبدا أمام الكبير إلا إذا إذن لنا ..
رأينا إحترام الزوجه المطلق لزوجها ومكانته وأوامره التي تطاع دون جدال ….
قدسنا العادات والتقاليد لدرجة أنها كانت عرف نحكم به إذا لزم الأمر…كان الحب سائد بين الناس والقلوب طيبه كان عالمنا رائع وجميل وأحلامنا بسيطه ومتاحه…
أما الآن في عصر التقدم الحضاري والموبيلات والقنوات الفضائيه والنت وما بهما من معلومات تبهر السذج وعلي حسب الأخلاق يسخرونها أما في العلم والمعرفه إما في خدمة إبليس نفسه…
ولقد أصبحت البنات تنمن وتستيقظن علي النت ومواقع التواصل ومعظم الوقت بل كل الوقت لا يفارقهن الفون أبدا أصبح ملتصق بأيديهن.
لم يعدو يهتمون بترتيب بيت أو تجهيز طعام وكأنهن تفرغوا لحالهم وألقوا كل الحمل علي أمهاتهن..
وإذا خرجوا يضعون مسك الألوان ويرتدون التشرتات القصيره والبناطيل الضيقه الممزقه متبرجين كل التبرج وكأنهم هم من قال عنهم رسولنا الكريم الكاسيات العاريات ولكنهم يغطون رؤوسهم …
فهل تعتقدون بعد كل هذا الإستهتار والسخف وألا مباااه
تنجحن بنات هذا العصر كزوجات صالحات وأمهات فضليات
وهل تري أنهن يقدرن أزواجهن ويقدسن الحياة الزوجيه !!
أم من سيتزوج بنات النت سيحصل علي الأم هديه…
أتمني أن يستغل كل الشباب طاقتهم في سبل التقدم المتاحه بالطريقه الصحيحه وتسخروا ذلك التقدم لثقافتكم وكدليل للمعرفه لترتقوا وتزدادو خبره وقوة بصيرة وعلم يزلل لكم كل الصعاب ..