اعداد :عز الدين ايمن
تسبب تفشي فيروس كورونا في تأجيل كل مسابقات كرة القدم في مختلف بقاع العالم وأبرز مسابقة تحدث الكل عنها هي الدوري الإنجليزي.
لما لا خاصة وأن ليفربول كان ينقصه ست نقاط فقط للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ أكثر من 30 عاما ولكن هذه لم تكن المرة الأولي التي يصاب فيها الدوري الإنجليزي وجميع البطولات في إنجلترا بالشلل.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية تقريرا عن الموسم الذي توقفت فيه الكرة في إنجلترا لما يقرب من شهرين.
حدث ذلك قبل 57 عاما وبالتحديد في موسم 1962_1963 والسبب الجليد.
في ذلك الوقت جاءت موجة باردة على إنجلترا كانت هي الأشد في 223 عاما، ووصلت درجات الحرارة إلى -20 تحت الصفر.
تسببت تلك الموجة والتي استمرت لثلاثة أشهر بشكل مباشر في سقوط مُكثف للجليد على الملاعب وصل ارتفاعه لـ14 بوصة، لدرجة أن مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي استغرقت 66 يوما لإكمال أحد أدوارها.
في الخامس من يناير من عام 1963 بدأت تلك المرحلة من أقدم بطولات التاريخ وانتهت في الـ11 من شهر مارس، وخلال تلك الفترة شهدت المباريات تأجيلات وصل عددها إلى 261 مرة.
أحد المباريات والتي جمعت بين برمنجام سيت وبيري تم تأجيلها 14 مرة، وحينما أقيمت المباراة انتهت بالتعادل ولجأ الفريقان للقاء الإعادة.
مدرب ليفربول التاريخي بيل شانكلي يتابع أعمال تجريف الجليد من ملعب أنفيلد
مانشستر يونايتد بسبب تلك الظروف ظل 10 أسابيع دون أن يلعب أي مباراة واضطر الفريق للسفر إلى جمهورية أيرلندا لخوض تدريباته.
فبعدما خسر يونايتد من فولام في ديسمبر في “البوكسنج داي” لم يلعب أي مباراة حتى الـ23 من شهر فبراير.
أما تشيلسي فسافر إلى مالطا للتدرب في أجواء دافئة ولكن أثناء عودته كانت المطارات العمل فيها معلقا ما أخر عودتهم أكثر لإنجلترا.
أحد الفرق هاليفاكس تاون حول ملعبه إلى ساحة للتزلج على الجليد في ظل توقف النشاط.
ملعب نيوكاسل سانت جيمس بارك
وعقب نهاية الأزمة خاضت الفرق الكثير من المباريات في وقت قليل لا يمكن التفكير فيه بمعايير اليوم –على حد وصف التقرير- فكان يستدعي أحيانا وجود فريقين لإكمال المباريات المتتالية بشكل سريع.
مانشستر يونايتد خاض 24 مباراة خلال ثلاثة أشهر فقط فلعب في 13 أبريل أمام ليفربول وهُزم 1-0، قبل أن يتعادل مع ليستر سيتي بعد يومين ويتعادل معه 2-2.
وبعد يومين التقى مع الفريق ذاته مجددا وخسر 4-3، أي أن الفريق خاض 3 مباريات في 4 أيام فقط وأجرى تبديلا وحيدا على تشكيله الأساسي خلالهم.
وبعد يومين التقى مع الفريق ذاته مجددا وخسر 4-3، أي أن الفريق خاض 3 مباريات في 4 أيام فقط وأجرى تبديلا وحيدا على تشكيله الأساسي خلالهم.
نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي كان يقام في السبت الأول من شهر مايو سنويا، وتم تأجيله لـ3 أسابيع وحينها فاز يونايتد على ليستر في النهائي في ملعب ويمبلي 3-1.