بقلم / فتحي موافي الجويلي
إنهم يقتلون الحلم البعيد
يريدون قتل الجنين
الم يعلموا أن له أب شرعى وهو وريث
يرث دون آرث فلا عجب
ولم يعد غريب
سأحمل عنهم الشقاق بعيد
ساجلس هناك أنتظر الوليد
صوت الناي مصرخ وحزين
مشجن ووليف
صديق وعازف يضيي
لم يعد سواي هناك جليس
ترآني أصبت أم كنت
من الضالين
ما أغواني الشيطان
بل كان مني قريب
أراد سوء. فأستعذت
منه فهرب ولم يجيب
الخوف. الفزع يقتل
الفؤاد والضمير
أرتعش، كلما شاهدت
الشتاء يطيح ويريح
رب ذنوب لا تمحي
إلا بماء صادق ويقين
وقلوب مسودة
دوائها الخوف
والهلع من المصير
كفي عليك حسيب
أصمت وتأمل وتعقل
لا شيي يخيف كل شيي
الجسد ضعيف
الفؤاد حزين
النبض يذهب
وينتظر الرحيل
لما كل هذا
الم تعلم أنك
راحل. ذاهب
بين الأن والحين
تبأ لدنيا تلهي العقول
وتحيا كملك الملوك
وتبكي وتتوجع
للآحزان ولفراق الحبيب
نحمل اليوم صديق
وأنت غدا يا مسكين
أنت يا أنت مخلد
فجاوبني وأجيب
إن كنت هكذا …
فأحيي لي هذا
الطفل الذي مات
بالمهد وهو ضرير
يصرخ لا نفس له
ينظر لا نور فيه
ساكت صامت
ينتظر الروح
أيعيش
أم يرحل
دون وريث
فتحي موافي الجويلي..