بقلم الأديب/أحمد عفيفي
مصر
وقتُ الأصيل,وكان الشاطئُ خاوياً الّا من نفرٍ قليل..كان جالساً أسفل مظلته ينظر عبر لفائف الدخان المُتصاعد من غليونه..وكان قُرصُ الشمس البرتقالى متوهجاً بحُمرةٍ شديدةٍ , آخذاً فى الهبوط…
لفتتَ إنتباهه..كانت تسيرُ بمشيةٍ غريبةٍ..وحهُها جامدٌ ذو مِسحةٍ من جمالٍ مُخيف..نظراتها ثاقبة..تُمسك بسلسلةٍ رفيعةٍ بمنتهاها جروٍ صغيرٍ كثيف الشعر..وكانت الأعضاءُ الراجفة تحت الثوب الشفاف القصير تعمل بمهارةٍ..وعند الصدر تهتزُّ خرزتان قويتان فى صخبٍ شديدٍ..
وكانت الأعينُ الدهشةُ تخشى الإقتراب,هالهَا إحساسٌ بالهزيمة..إستلقت فوق الرمال الناعمة تُداعب جروها فى مجونٍ وتضحك بغريزية لافتة,وبين الفينة والأخرى تتقلب يمنة ويسرة فتَطهرُ أشياءاً تُحدثُ نشازاً مع المشهد
ظلت ساقاها تضربُ الهواء بأرجحةٍ بطيئةٍ , فيما انتفضَ الجروُ هلعاً حينما شاهد الراية السوداء وكانت الأمواجُ تهتاجُ تدريجياً معلنةً زئير البحر, وفى الأفق ومضاتٌ بلون الشفق تظهر وتختفى,فيما القرصُ البرتقالىُّ المُتوهّج كالجمر يغطس رويداً رويداً في قاع البحر@
/ بانوراما !/ قصة
ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
غاضب0
غمزة0