قصيدة/منى فتحي حامد
—————
يا غائباً عن أفئدتِنا منذ ألاف من عقود و مئات مِن الأعوام..
كُنت فيها مهاجراً عن مشاعرنا و عن مذاهب عشق الانسان…
تناسينا وجودِك و اعتدناَ منكَ على ظمأ الروح من الحرمان…
يا ليت سقمنا لِغرامِكَ ظل مُتمرداً لِرحِيل همسات شهريار…
فقد غلغلتنا بِِمحبات سراب بُساطها غيم أعاصير و رياح..
باتت بالخيالِ رجفةً بلا اشتياق بلا أي قُبَلات وغزل أحضان..
تمنيت السماح بأعينٍ مِحرابُها دمعاتٍ من شموع وهج العصيان….
رَجوتَ بلسماً يُعانق ثغري بنسمات عطرها شمس الصباح ..
شوق من مياسم زنابق أردنية توقظني من جُرحِ كروان…
فَلِماذا عانقني بِليلةِ تُهادينا أجمل لحظات مسك الأيام …
أتكون حقاً ملائكي المشاعر ، ناديتُكَ ملاكاً لا شيطان…
إليكَ نثر الدمع من رُوحِها مُحَملاً بأنينِ من حجر صوان…
آه مِن قَسوَتِك يا عالمي ، بإهدار الفرح ببركان و طوفان…
فَمَحوْ قبلاتكَ بالوريد دواء بالحياة بعد الغرق من إدمان.