قتلت شجر الدر، في مثل هذا اليوم 3 مايو 1257 تمكنت من الإطاحة بأيبك وأقطاي وأجبرت لويس التاسع على دفع فدية 800 ألف دينار بعد أن هزمت جيوشه،
وقد حكمت مصر ثمانين يوما بمبايعة المماليك والأعيان، ونقش اسمها على الدراهم والدنانير، وأصبحت الأحكام تصدر باسمها وقد سيرت المحمل حاملا كسوة الكعبة مصحوبا بالمؤن والأموال لأهل بيت الله الحرام تحميه فرق من الجيش، وقامت بنشر راية السلام ،فأمن الناس خلال فترة حكمها القصير، وتوج حكمها بصد الصليبيين بأسر لويس التاسع.وبعد أشهر لقيت معارضة من علماء المسلمين، وعلى رأسهم العز بن عبدالسلام، الذي رأى في حكمها كامرأة مخالفة للشرع، ورفض الخليفة العباسي المستعصم حكم امرأة وأرسل يقول، فتنازلت لعز الدين أيبك وتزوجته، لكنها كانت تحكم من خلف ستار فلما أحكم «أيبك» قبضته على زمام الحكم تقدم للزواج من ابنة صاحب الموصل وعلمت شجر الدر وأرسلت تسترضيه فاستجاب وذهب للقلعة وهناك قتلوه، وأشاعت شجر الدر أنه مات فجأة ولم يصدقها مماليكه وقبضوا عليها وسلموها لامرأة «أيبك» التي أمرت بقتلها فضربوها بالقباقيب على رأسها حتى ماتت، وألقوا بها من فوق سور القلعة ولم تدفن إلا بعد أيام.