أعداد : فاطمة العامرية
أطلق اسم الموسكى على هذا الحي العريق نسبة إلى الأمير عز الدين مؤسك قريب السلطان صلاح الدين الأيوبى وهو الذي أنشأ القنطرة المعروفة بقنطرة الموسكى ويوجد شارع باسم الأمير مـؤسك متفــرع من شارع عبد العزيز تخليدا لمؤسس هذا الحي العريق، وعندما جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 قام جنود الحملة بهدم بيوت الأمراء فهدموا منطقة قنطرة الموسكي وأنشأوا طريقاً من قنطرة الموسكي إلى ميدان جامع أزبك وهذا الطريق هو شارع الموسكي حالياً. ثم جاء محمد علي والذي أمر بتوسيع أزقة وشوارع منطقة الموسكي وتسوية وتمهيد هذه الطرقات والشوارع، ثم أمر بتسمية شوارع القاهرة وترقيمها، واطلق اسم شارع الموسكي على الشارع المؤدي من زاوية الموسكي حتى الاستبالية الملكية بالأزبكية وهى مستشفى الأزبكية التي جددها محمد علي وجعلها ملحقة بمدرسة الطب والولادة بالقصر العيني. ونظراً لكثرة النشاط التجاري وقدوم الأجانب وازدحام الموسكي بدأ محمد علي في إنشاء شارع السكة الجديدة وهو شارع الأزهر الآن، وقد أفتاه العلماء وقتها بأن يكون عرض هذا الشارع ثمانية أمتار، ثم أكمله بعد ذلك الخديوي إسماعيل ، وفي يوم السابع عشر من نوفمبر عام 1869 كان بداية الاحتفالات بافتتاح قناة السويس وقد دعا الخديوي إسماعيل ملوك وأمراء الدول المختلفة، كما دعا رؤساء الشركات الكبرى وكبار الكتاب لافتتاح قناة السويس، وقبل الافتتاح دعاهم لزيارة معالم القاهرة وقضاء 5 أيام في القاهرة وكان برنامج اليوم الأول لهذه الرحلة هو زيارة حي الموسكي من خلال شارع السكة الجديدة، وما بين محمد علي وإسماعيل وتحديداً في عهد عباس حلمي حيث كان عهده بداية إنشاء المدارس الأجنبية في مصر، حيث أنشأ الأميركيون مدرسة للبنين في الأزبكية عام 1854، وفكر الفرنسيون في إنشاء مدرستين للبنين أيضاً فوقع اختيارهم على حي الموسكي ليكون مكانأً لهذين المدرستين
في حي الموسكى المساجد الأثرية ذات التاريخ العريق والكنائس ذات الطراز الفريد والمعابد اليهودية و من المساجد الأثرية نجد مسجد العزبانى ومسجد الرويعى والجامع الأحمر وجامع البكري ومن الكنائس المسيحية ولكل مذهب نجد كنيسة الأقباط الأرثوذكس وكنيسة الأرمن (الغرغورى) وكنيسة الإفرنج الكاثوليك وكنيسة الأرمن الكاثوليك ومن المعابد نجد المعبد اليهودي القابع بشارع الجيش متوسطا للمسافة بين شارع الجيش وشارع الموسكى.