بقلم / د بومدين جلالي
جاءَ كُورونا فالْفضاءُ وَباءُ، *** في جَميعِ الْأصْقاعِ حَلَّ الْفَناءُ
بَيْنَ خَوْفٍ وهَوْلِ رُعْبِ مُصابٍ*** تَمَّ حَجْرٌ وغابَ عَنّا الدَّواءُ
فبَكَى النّاسُ دُونَ دَمْعٍ طَويلاً *** بِعُيونٍ مِنْها يَسيلُ الرِّثاءُ
والْمَنايا في كُلِّ يَوْمٍ تُنادي *** لِمَزيدٍ حَتّى تَرَدَّى الْبَقاءُ
قدْ كفَرْنا بِنِعْمَةِ اللهِ لَمَّا *** كَثُرَتْ، والْكُفْرُ الْأثيمُ شَقاءُ
ثُمًّ مارسْنا الْجُرْمَ سِرّاً وجَهْراً***والْأذَى بيْنَ الْعالَمينَ غِذاءُ
بِشذوذِ الْأفْعالِ صِرْنا شُذوذاً***ماتَ فينا الضّمِيرُ، ماتَ الصّفاءُ
فغَزانا هَمٌّ وغَمٌّ وسُمٌّ، *** وغُرورُ الْأحْقابِ فِينا رِياءُ
والْغَدُ اسْتِبْدالٌ لنَا إنْ رَفضْنا***أخْذَ دَرْسٍ مِمَّا يَقولُ الْقَضاءُ.
ــــــــــــــــــــــ