ربما

FB IMG 1601047968686

ربما ..
أنا المحترق في مضارب الدعاء
ليجف ما يجف من نداء
أنا الخلود أن عشقت يومي
وذاك المصير لم يفارق أمسي
القدر ينتظر هبوب ريحي
والموت عشق قدري
تتسارع صور الاّنات
في لحظات ، هزات في قلبي
أنا المضرج بدمع السلامة
وتلك أللواتي أنجبن الفرح
كأنهن مواليد شمع يستغيث
شرارة تحرقه ليفيض الماء قسرا
فأطلقي ما شئتِ من التمني
فأنتِ اليوم غافلة عن همي
دعي الأشياء تغادر الرحى
بين المطرقة والسندان أرى يومي
قصائد من أفران الجمال تتغنى
وذاك الصبر يطالب أن ننتظر
السير خلف العِير توقف
كم انتظر ..
برهة ..
يوما ..
وما زاد كله تمني
دعيني فاتنتي
أبتكر في قصائدي جيكور ثانية
ونهر سأسميه بويب
ينادي إلى الفيحاء الرحيل
ذاك السياب في مسامعي
يطالب أن أكتب النشيد ثانية
ألوان القصائد حمرت شفاهها
وأعطار الياسمين لن تنتهي
إلى متى والشوق كالشمس
ضوءها يمتد ولا ينتهي
بين يديّ رغيف خبز ملتوي
على الصاج أو عند الحطب أنزل دمعه
إلى متى نتذكر الأمس والخضرة
وحدائق جيكور
وماء بيويب
وهل نعود لنكتب ؟
مطر ..
مطر ..
مطر ..
يا امرأة من شمس الأمس
بيديكِ مفتاح السماء
تعالي نكتب قصيدة شفافة
حروفها لا تحتاج نظارة
في جدار الليل كتبت أحبكِ
وأمضيت كالمجهاد
فربما اليوم أقف عند حدكِ

بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري