الجزائر / بقلم : الأستاذ الدكتور بومدين جلالي
عِشْتُ أسْتاذاً وَالْجَلِيسُ كِتَابُ *** وَمِنَ اللهِ ظَلَّ عِنْدِي الثّوابُبَيْنَ
طُلّابِ الْعِلْمِ أحْيا بَسِيطاً *** وبَلاغُ الْفِكْرِ الْمُفِيدِ خِطابُ
وَقْتُ دَرْسِي نُورٌ مُضِيءٌ بِحُبٍّ***مَلَأ الْقلْبَ مُنْذ كَانَ الشّبابُ
لا أرَى الْإرْهاقَ الْأليمَ مُعِيقاً***لا تَشُلُّ الْإخْلاصَ مِنِّي صِعابُ
بَعْدَ شَرْحٍ مُفَصَّلٍ، ونِقاشٍ***في حِوارٍ، ولِلسُّؤالِ الْجَوابُ؛
تَشْعُرُ الرُّوحُ بِالتَّهانِي كَأنِّي***صِرْتُ إشْراقاً وزالَ الضّبابُ
هَـكَذا يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، بِعَزْمٍ ***ثابِتٍ، والْهُدَى سِراجٌ عُجابُ
هِمَّةُ الْإعْجازِ الرِّسالِي، وصَبْرٌ***في وَقارٍ، ورَغْبَةٌ لا تُعابُ
لسْتُ مِمَّنْ يَرَى الْفضِيلةَ مَالاً***أوْ يَرَى أنْ تَخافَ مِنْهُ الرِّقابُ
إنَّنِي في الْحَياةِ لِلْجَهْلِ خِصْمٌ،***والتَّعَدِّي عِنْدِي قَذىً وعَذابُ
إنّنِي إنْسانٌ ولا شَرَّ عِنْدي***ما عَدا أنْ يَكُونَ فِينا الْخَرابُ
فَلْنَسِرْ بِالضِّياءِ في كُلِّ حالٍ***إنَّما ذَا هُوَ الرَّشادُ الصَّوابُ.
الأحد 29 نوفمبر 2020