أما آن الأوان للضحكة أن تعرف سكتي
تخترق ثغرات الخدين وتزهو وردتي
أما آن الأوان أن أرى بالحب فرحتي
كسرتنا الأوجاع والسنون وزادت كربتي
هم وحزن كانا بالأمس رفيقا قصتي
لكني اليوم سأنتزع من الدنيا فرحتي
سأصارع الأحزان حتي تزول محنتي
وأستل من بين حطامي بذور سعادتي
يا أنا يا من أسكنتك بين ظلال جنتي
وكنت شعاع النور الذى أضاء واحتي
لأخطو نحو أمل بسام يذهب لوعتي
عشقت بك الأيام بعدما كانت عدوتي
خلعت ثوب الهموم وبك كانت ولادتى
عاشق هوى المحال وظل حبك منيتي
أبعد أن ألقاك هل أتركك لتعود خيبتي
أسقط فى جب الحرمان وتكون نهايتي
كلا سأسابق الريح حتى أصل لبغيتي
أكسر حاجر السكون الذي صاحب رحلتي
فما عدت قادرا للعيش إلا وأنت بمعيتي
جسدان بروح واحدة وتكوني لى بسمتي
نسيم عليل وبلسم في وقت شدتي
نتحدى قسوة الزمن وتكون أنت قوتي
وأعلن أنك فرحتي ما دمت بصحبتي
بقلم / مصطفى كرم