بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
أنتِ ..
أشتاقكِ أنثى
فالزهور أنثى
والفراشات أنثى
وواضعات الشهد أنثى
ليتني أحبكِ
بل أحبكِ بلا أنقطاع
فحبكِ دربٌ طويل
وتسلقه شاق
لكن سأواصل ..
فلا بديل ..كل شيءٍ يقودني لنبض قلبكِ
فأنتِ سيدة بتاجٍ مرصع بالعقيق
لا يهم أن غاب الحنين
فلكِ أحتار ماذا أقول ؟
حتما سأقول أحبكِ أحبكِ بإنبهار
أحبكِ رغم أني خلف القضبان أقيم
فدعيني أصلي لبقايا الياسمين
وأقُلّع الشوك من الغصن الرقيق
بكيت شوقا حتى جف ماء العين
صليت بلا توقف في محراب العاشقين
سألت عنكِ الله ..
ناديت سيد المرسلين..
وتتبعت خطى يسوع أمام المحبين
علي أجد لكِ أثر بين نساء العالمين
فيا سندسة وهيام المحلقين
بيني وبينكِ أختزل المسافات
فأنتِ أقصر الدروب ببن الثغر والنهدين
يا طفلة لا تزالين تضمين لعبتكِ
وتربطين ضفائركِ بأشرطة ملونة
يا واحة على ضفافكِ نبت السنبل والياسمين
حزينة عينايّ يا أنثى الجبلين
وتلك المآذن والكنائس تكبر للحائرين
فتلك الرسائل لكِ
فلو مزقتي جسدي
لرأيتي صوركِ تنثال مع الجروح
شرايني أنهار تغذي أمنيات أحلامكِ
فزيديني بسمة ..
وزيديني ألق ..
أشهد أنكِ أنثى
وفيكِ يتغزل العاشقين
فيا أحلى طفلة تلهو على ذراعيّ
زيديني حبا ..
أميرة وسيدة الأكوان
أشتاقكِ أنثى
فكل تاريخي أنثى
شهرزاد أنثى
وعشتار أنثى
فقلمي يبدع بوصفكِ
لأنكِ أنثى ..