بقلم الأديب:أحمد عفيفى
جذب إنتباههم نقده اللَّاذع بعموده الثابت,بالإضافة تفكًُهه المعتاد,أصروا على ,لقائه والإستفادة من تجاربه الحياتية والإبداعية..أرسلوا له بإلحاح أن يقبل الدعوة
*أمام -القصر- مباشرة , وقفت العربة , ترجّل ضالتهم , جُثةٌ منيفةٌ , يعلوها رأسٌ ضخمٌ يرتكز على كتفين مكتنزين,يُقال:أنه فى الزمن الفائت كان يفصل بين هذه الرأس ,وهاتين الكتفين,شئٌ يُسمّى -رقبة-..
*بدأت الندوة , تحدث ضالتهم وأسهب في كل شئ عدا – الأدب -,إعتصرتهم الدهشة وراحوا ينظرون لبعضهم البعض دون أن ينبسون ببنت شفةِ
*إنتهت الندوة, خرجوا غير مصدقين ,انتظروه على باب الخروج حتى يتعارفوا عليه أكثر , دعاهم للقائه بمقر إقامته, ذهبوا فى الموعد تماماً, بدا الرجل ودوداً باسماً خفيف الظلّ, لكن سرعان ما تبدّل, راح يأكل بشراهةٍ, ويشرب بسخاء من زجاجة خمرٍ أخرجها للتو من سيًالة جلبابه الفاخر ,إمتدت الجلسة لقُرب الفجر ,أنفقها الكبير فى سبّ -زيـدٍِ- وتعرّية سوأة -عُبيدٍِ- وهو يوزّع نظراته على الجالسين طالباً التسليم بما يقول..ثم أخذ يتمطّى ويفرد ذراعيه عن آخرهما وهو يتنفس بصعوبة , ثم إنتفض واقفاً..ودون إستئذانِِ,غادر إلى حجرته, ليسمعوا بعد لُحيظاتٍ:شخيراً صاخباً آتيا من حجرته @
من مجموعتي -كان يشبهه تماماً-