نعم لم أدرما تخفِى الدهور
بقلم مصطفى سبتة
ما بالُ حزني يستبيحُ جَوانحــــــي
ليزيد قلبي بالهُمُوم ذُبـُـــــولا
نكأ الجراحَ بخافقــِي وبأضلعي
نزفتْ فأبقتني الزمان ذَََهــــــولا
ساءلتُ نفسي كي تثُوبَ لرِشْدهـــا
عللتهُا لم تقبل التَّعليـــــــــلا
ورجوت قلبي كي يتوبَ عن الهـوى
يوماً ألا يكفي الجُحُودُ دَليــــــلا
ما زلت في الحان القديم معاقــــرا
علي أرحت من الجفاء قليـــلا
هل تَُشْفني تلك الجِراحَات التـــــي
عايَشتََها حتى قضيت عَليـــــلا
فالجرحُ أبلاهُ الزمانُ ونزْفُـــــــه
ما جفَّ في نبض الزمانِ مسيـلا
لم أدر ما تخفِى الدهور بسِـــرِّهِا
فالغيب لم نهدى إليهِ سَبيلا
يا سَائِلا عني الرفاق فقُُلْْ لـــهُــــم
أشفيْتُ من ريا الهيامِ غليــلا
ورحلتُ من مهد الطفولةِ مُرْغما
وبكيتُ دمعا بل مللتُ رحيلا
يا ربِّ كن لي فالفؤادُ مُتيَّـــــــــمٌ
والنَّفْسُ ضََلَََّّتْ للحبيب سَبيلا
أنتِ الـمُلامَةُ إذ جعلتُكِ للهوى
أملا يبادلني الوفاءَ أصيـــــــــلا
قولي لنا ما أنتِ في عُرفِ الهوى
كيلا نُطَارِحكِ الغََرامَ فَتِيـــلا
فلصوتكِ الرقراقُ بَــوْحُ بلابــــــلٍ
دأبتْ على غصن الهوى ترتيلا
حينا تنوحُ فيستبيحُ نُواحَهَـــــــــا
أمدي وآفاق الزمان عويلا
حتى الرَّوابي لا تمل نواحها
أبدا وكانت للغرام رسولا
أبحرت في شط الغرام مسافرا
أمدا ولكن ما استطعت وصولا
فلما تطيلي الهجر ضدي والأسى
هلا تطيلي للجفاء مُثـــــولا
أبكيت روح الزَّهْرِ في أكمامــــه
والدمْعُ صار لوجنتي مقيلا
أبكيتِ شطآن المحيطات التي
تستمْطر الدَّمع الحزين قليلا
يا ربِّ يؤلمني الفراق فخافقــــــي
بين الجوانحِ قد يهيم قتيـلا
ما كلُُّّّ صَبٍّّ هاجَهُ ألم النَّـوى
مثلي ليَخْْلُدَ بالمرارِِ عليـــــــــلا
كل له بين النُّجوم طوالـــــــــــعٌ
وأنا نجومي لا تريد أُفُـــــولا
فلكلِِّّ مَجروحِ الفؤادِ نهايـــــــــة
لكنَّ جرحي قد يدوم طويـلا
طَبَّبْتُهُ زمنا فساءت حالــــــــــه
وأبى التئاما ، بل وزاد قليــلا
يا صحب ما أقسى اللئام بطبعهم
لما تمادوا بالأسى تقبيلا
أوفدت عبراتي تعاتبهم علي
بعض العقوق وقد تكون رسولا
ساءلت عن صحبي الزمان وأهله
فوجدت فيهم خائنا وخذولا
ووجدت منهم سادرا في غيه
يأبى السماحة أو يكون عذولا
نعم لم أدرما تخفِى الدهور
ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
غاضب0
غمزة0