بقلم وريشة محمد حكايات
ﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻓﻘﺪﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺣﺠﻢ، ﻭﻟﻮﻥ، ﻭﺷﻜﻞﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ
ﺃﺷﻴﺎء ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦﺃﻣﻮﺭ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦﺷﺨﺼﻴﺘﻨﺎ، ﻭﺻﺤﺘﻨﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ .
ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﻈﻬﺮﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﻳﺘﺄﻣﻞ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻟﻜﻦﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﺠﻠﺪﺍ ﻋﻦ ﻗﺮﺍءﺓ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚﺍﻟﺸﺄﻥ:
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻟﻨﺎﻋﻢﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻦ” ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻟﺨﺸﻦﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ”، “ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﻦﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﻨﺔ،” ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻷﻧﻒ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﻞ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ، ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻓﻬﻢﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﺎﻷﺳﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ.
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻻنحكم على الأمور من ظاهرها.ﻧﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ
ﻭﻣﻊ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻳﺮﻯ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﻨﻔﺲﺃﻥ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻧﺨﻔﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ. ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ
ﺣﺎﻓﻈﺖﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﺘﺠﻬﻢ، ﻓﺘﻘﺎﺳﻴﻢﻭﺟﻬﻚ ﺗﻜﺸﻒﺗﻔﺎﺻﻴﻞﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ، ﻭﻭﺿﻌﻚﺍﻟﺼﺤﻲ ، ﻭﻛﺬﻟﻚﻣﺴﺘﻮﻯ ﺫﻛﺎﺋﻚ.
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻗﺪﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻦﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞﻋﺎﻡ. ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮﺧﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞ:ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻬﻴﺪﺓ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦﺣﺎﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ، ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮﻭﺟﻬﻴﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ