بقلم / زينب محمد
إستيقظت من نومي على هذه الآية ” إن الإنسان خلق هلوعاََ ، إذا مسه الشر جذوعاََ ، وإذا مسه الخير منوعاََ إلا المصلين “
وأصريت ان اعرف تفسيرها لاني أحسست ان فيها الأمل والنور والحل لما نحن فيه الآن وما لحق بنا من شدة الخوف بسبب هذه الجائحة التي سادة العالم أو هذا الفيروس اللعين الكرونا – – فلعنة الله على هذا الكائن الميت الذي تلصص ودخل خلسة إلى البشر
وسألت نفسي كيف لكائن ميت ان يهلع كل البشر ؟
بل ويتسبب في موت البعض منهم ؟
ولكني بعدما عرفت تفسير هذه الآية عرفت السبب
وتفسير الآيه هي أن هذا إخبار من الله تعالى أن الأصل في الإنسان انه هلوع – – وإذا مسه الشر يجزع – – وإذا مسه الخير يمنع
يعني ان الإنسان متقلب يعاني من الهلع والفزع
فإذا مسه الضر والمرض يجزع ويتقرب الي الله تعالى ويناجيه ويدعوه َ. وعندما يكشف الله عنه الكرب ويشفيه
مرَ كان لم يدعو ربه ويتنكر إلي مجيب الدعوات الرحمن الرحيم
( وكذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون )
وإنما الصواب في حياة الإنسان يجب أن يعلم أن الله تعالى قدر له هذا لأنه أراد له الخير
وكان على الإنسان أن يصبر ويتصدق وان يشكر الله عند الخير وفي كل الاحوال
وان يعلم أن ” إذا مسه الخير منوعا إلا المصلين
الذين هم على صلاتهم دائمون “
إلي آخر الآية
إعلم أيها الإنسان أن هؤلاء لا خوف عليهم ولا فزع
الذين ذكرهم الله بأوصافهم ونعوتهم
هؤلاء إستثناهم الله عز وجل من الفزع وجعل نفوسهم مطمئنة دائماََ
فكيف يفزعون إذاََ ونفوسهم مطمئنة وآمنون لأن أرواحهم موصولة بربهم
وفي زمننا هذا علمتنا الدراسات الطبية أننا بمجرد خوفنا أو فزعنا فإن الكورتيزون يقل بداخلنا ونكون أكثر عرضه لهذا الفيروس الملتهم
ذلك لأن في حال قل الكورتيزون في أجسادنا قلة مناعة الجسم ومن هنا أصبحنا عرضه لإلتهام هذا الفيروس لنا وأصبحت أجسادنا خامة سهلة التفصيل لمقص هذا الكائن الميت اللعين يتجول فيها كما يحلو له
إذاََ ماذا علينا أن نفعله كي نبعد هذا الفيروس عنا
وكيف نحصن أنفسنا منه ؟
علينا اولا ان نتقرب أكثر إلي الله سبحانه وتعالى وأن نحمد الله في السراء والضراء وان نؤدي صلواتنا المفروضه علينا في أوقاتها وان نكثر من الصدقات لأن الصدقه تدفع عنا الوباء والأذي عموما
داووا مرضاكم بالصدقه وتأكدوا أنه لم تنقص صدقه من مال بل هي تزيد من أموالكم في الدنيا ومن حسناتك في الآخره. – – وان نخرج زكاتنا قبل موعدها لظروف هذه الجائحه
وأن نرضى الله تعالى ونتقي الله في كل تصرفاتنا
وعليكم بالاستغفار الاستغفار الاستغفار
( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )
وصلة الرحم عودوا إليها كما عودكم آباءكم وصلوا رحمكم يرحمكم الله
والطلب الآخر الذي أطلبه منكم هو أن نعيش بالأمل
لأن بالأمل يمكنك أن تحول كل عسير تمر به إلى سعادة
لأن أروع واجمل هندسه في العالم هي
( تبني جسراََ من الأمل على نهر من اليأس )
إهزموا اليأس بالأمل
ومهما قست عليك الحياه وأحاطت بك الصعاب
إعلم { أن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا }
فيجب عليك أن تكون إيحابيا مهما كانت الظروف حتى تستطيع أن تتعامل هذه الظروف بإيجابيه
ف التفاؤل والإيجابيه تمنحك أعصاب هادئه
في أصعب واحرج الاوقات
” وإصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا “