🌴 «من نخلة إلى فكرة».. كيف صنعت لميس الهاشمي من ورق النخيل مشروعًا يُبهر العالم؟

بين ظلال النخيل ورائحة التراث، وُلد حلمٌ بيئيٌّ حملته إماراتية شغوفة تُدعى لميس الهاشمي، فحوّلت ما كان يُرمى في الطرقات إلى منتجات صديقة للبيئة، دخلت بها أهم الفعاليات العالمية. لم تكن القصة مجرد إعادة تدوير، بل رحلة وعي، بدأت من سؤال بسيط: “هل يمكن أن نُحيي ما نعتبره نفايات؟” ومن هذا السؤال، بدأت حكاية Palmade.

محتوي المقالة

1-صوت المرأة..أسرار لا تُحكى: كيف تغيّر المرأة العالم من خلف الستار

2 صوت المرأة ..السر وراء النجاح والتألق بين إيديك!

3 – صوت المرأة: هل أنتِ جاهزة لاكتشاف أسرار رمضان؟

حمل مجانا كتاب على خطى الرسول: أطفالنا مستقبلنا”

مغامرات عامر ومروان في رمضان!

“أنا أمّ، إماراتية، ومؤمنة أن التغيير يبدأ من المنزل”.. بهذه الكلمات تُلخّص لميس الهاشمي فلسفتها في الحياة، وتفتتح بها قصة مشروعها الريادي الذي أعاد تعريف علاقتنا بالبيئة والنخلة، رمز العطاء في الثقافة الإماراتية.

كانت البداية من ملاحظة عابرة: أكوام من ورق النخيل المهمل على الأرصفة. لكن بعين المبتكر، لم ترَ لميس مخلفات، بل مادة خام يمكن أن تُولد من جديد. بدأت التجربة كهواية منزلية في صناعة الورق اليدوي، ثم تحوّلت إلى رحلة طويلة من البحث والتطوير، قادتها إلى ابتكار منتجات قابلة للتحلل تُشبه البلاستيك، لكنها آمنة على البيئة.

هكذا وُلد “Palmade”، المشروع العائلي الذي لم يبقَ حبيس الورق، بل انطلق إلى منصات دولية مثل مؤتمر المناخ “COP28″، وسباقات “F1 أبوظبي”، وأصبح نموذجًا يُحتذى في الابتكار الأخضر وريادة الأعمال الاجتماعية.

👨‍👩‍👧‍👦 شراكة العائلة.. ركيزة المشروع
في خلفية هذا النجاح، وقفت عائلة متماسكة، لا تكتفي بالدعم المعنوي، بل تشارك في التخطيط والإنتاج. زوج لميس هو شريكها في كل شيء، والأبناء يشاركون بأيديهم في مراحل التصنيع، ليكبروا على وعي بيئي عملي.

🌱 البيئة.. مسؤولية لا موضة
تؤمن لميس أن الاستدامة ليست اتجاهًا عصريًا، بل أسلوب حياة يبدأ من أبسط التفاصيل. لهذا، تُصر على استخدام موارد محلية وتحويلها بطرق مبتكرة، لتُبرهن أن الحلول العظيمة تنبت من الأرض التي نعيش عليها.

👩‍🏭 المرأة.. وقوة التحدي
ولأنها امرأة في مجال صناعي تقليدي، واجهت تحديات في التعامل مع المصانع والآلات، لكنها أصرّت على التعلُّم واكتساب المهارات التقنية، بدعم من زوجها. تقول بثقة: “المرأة ليست فقط راعية للبيت، بل صانعة للوعي، وقادرة على التغيير الحقيقي من قلب بيتها.”

🌍 من الإمارات إلى العالم
ما يميز Palmade ليس المنتج فحسب، بل الرسالة التي يحملها: بإمكاننا أن نكون مبتكرين ومستدامين، دون أن نتخلى عن تراثنا. وهذا ما تسعى لميس إلى ترسيخه لدى الشباب والنساء في الإمارات وخارجها.

مشروع Palmade ليس نهاية حكاية، بل بدايتها. حكاية تُروى بلغة النخيل، وتُترجم إلى أفعال تُغير الواقع. لميس الهاشمي لم تبحث عن مجد شخصي، بل أرادت أن تزرع بذرة وعي في كل بيت. وبين كل ورقة نخيل تتحلل وتعود للأرض، تهمس لنا لميس: “ربما لا نحتاج دائمًا إلى اختراع جديد.. بل إلى نظرة جديدة لما بين أيدينا.”