“آمَــالٌ مَــوْءُودَةٌ

FB IMG 1610136155496


بقلم: تامر إدريس

أراك من بعيد ترقبني، تتبعني، تراودني، تقامرني حينا، وحينا أخرى تهادنني.

ترمقني بتلك النظرات المتواليات على مهل، تسرقني مني إليك بلا علل.

تفنيني فيك بلا كلل وتدفعني إلى السحب ثم تذروني دون بالغ سبل.

تارة أراك تفحصني، تفصلني ثم في أخرى تجمعني فتجملني.

هناك منفاي باختيار؛ حيث لا الشوق بالجوانح ينتهي، ولا الوجد عندها يخلِّيني فيرحمني.

كم من آهات تلتها عبرات على أطلال الهجر قاصمتي!.

هذا الذي بحار الشوق تعرفه، والسابحون في عوالم التوق في شغل به في حل وفي حرم.

هذا الذي رقَّت له جموع العشاق في بدء ومختتم.

هذا الذي توافدت عليه الملِّمات من رافد ومن أمم.

أما شفع لديكِ ما كان منه في هواكِ، يهيم بكِ في سر وفي علن؟!.

أما آن الأوان لذي شمم أن يعيد الوصل لمن فوته قد حان؟!.

رحماك فما بقي لي من رمق أصارع به لأبقى على حالي الذي كان!!.