( أبو المعالي أو أبوالفتوح )

94691062 1116514722019522 6059933159389134848 n 5


بقلم/ أحمد الطحاوي

هو الملك ناصر الدين محمد بن قلاوون ( أخو الملك الأشرف خليل ) ولد بالقاهرة في ٦٨٤هـ / ١٢٨٥م وهو تاسع سلاطين دولة المماليك البحرية جلس على تخت السلطنة ثلاث مرات ١– من ٦٩٣هـ / ١٢٩٣م إلى ٦٩٤هـ / ١٢٩٤م ٢– من ٦٩٨هـ / ١٢٩٨م إلى ٧٠٨ هـ / ١٣٠٩م ٣– من ٧٠٩هـ / ١٣٠٩م و حتى عام ٧٤١هـ / ١٣٤١م تولي الملك الناصر للسلطنة : بعد اغتيال الأشرف خليل توجه المتآمرون إلى الدهليز ونصبوا بيدرا سلطانا ولقبوه بالملك الأوحد أو الملك القاهر ولكن بيدرا لم ينعم طويلا بسلطنته حيث قبض عليه المماليك السلطانية بقيادة كتبغا وبيبرس الجاشنكير وقتلوه وأرسلوا رأسه إلى القاهرة وقبض على الأمراء المتآمرين عدا حسام الدين لاجين وقرا سنقر الذين فرا واختفيا وقبض الأمراء وعلى رأسهم الشجاعي على ابن السلعوس بعد عودته إلى القاهرة حيث حُبس وضُرب حتى الموت. ثم اتفق الأمراء وعلى رأسهم سنجر الشجاعي على إخفاء الأمر لبعض الوقت وعلى تنصيب أخيه الصغير الناصر محمد سلطاناٌ على البلاد ومعه كتبغا نائبا للسلطنة والأمير الشجاعي وزيرا وكان الناصر محمد صبيا في نحو التاسعة من عمره. وأرسل إلى الحكام في الشام مكتوبا على لسان الأشرف مضمونه: إنّا قد استنبنا أخانا الملك الناصر محمدا وجعلناه ولي عهدنا حتى إذا توجهنا إلى لقاء عدو يكون لنا من يخلفنا وطلب من أمراء الشام تحليف الناس للملك الناصر محمد وأن يقرن اسمه باسم الأشرف في الخطبة وبعد أن استقرت الأمور ورتب الأمراء أمورهم أعلن في البلاد عن وفاة السلطان خليل ولبس جواري الأشرف الحداد وطافت النواحات في شوارع القاهرة وأقيمت المآتم وساد مصر الحزن واحتشدت العامة في الشوارع والميادين للفرجة على عقوبة وإعدام المتآمرين ثم دُفن السلطان الأشرف خليل بالضريح الذي أنشأه قرب مشهد السيدة نفيسة جنوب القاهرة في الشارع الذي يحمل اسمه إلى اليوم. بعد ذلك تم تولية الناصر محمد الحكم لكن لصغر سنه وقد كانت مقاليد الحكم فعليا في يد باسم العادل زين الدين كتبغا نائب السلطنة و الذي ما لبث أن قام بعزل السلطان الناصر محمد من الحكم وحكم البلاد لمدة عامين من سنة ٦٩٤هـ /١٢٩٤م إلى سنة ٦٩٦هـ – ١٢٩٦م و بذلك تنتهي أول فترة حكم للسلطان الناصر محمد الملقب بأبو المعالي أو أبوالفتوح. إلى اللقاء في الحلقة القادمة من سلسلة حلقات السلطان الناصر محمد