بقلم مصطفى سبتة..
أفضل صديق الصديق ذي يصدقك
وينصحك قـبـل تـوقـع فـي خطاك
إن كـان زعـلان مـنـك عـاتـبـك
وإن غاب عنك بوقت الصدق جاك
وإن جـار عليك الزمـان مـا يتركك
يمشي مـعـك فـالمخاطر والـهـلاك
صدق الصداقه صـديـق مـايجهلك
و لا يـحـاول يـقـلـل مـسـتـواك
صادق صدوق لا دعـيته جـاوبـك
و يـحـفـظ الـسـر و يـقـدر وفـاك
صـون الصحب لا تـغـثـي صـاحـبـك
و لا تـغـيـر طـبـاعـك فـي غـنـاك
إضـحـك بـوجـهـه مـتـى مـا قـابـلـك
بـالأبتسامـه تـزيـد عـنـده غـلاك
أوبـه لـسـانـك يـشـوه سـمـعـتـك
و يـكـرهـوك الـجـمـيـع هـذا وذاك
إذا تـكـلـمــت فـأوزن كـلـمـتـك
قـد تـوقـعـك فـالـمـشـاكـل والـعـراك
فـلـرب كـلـمـه تـسـبـب مـقـتـلـك
و ذات زلـه تـسـبـب فـي أذاك
إن صـاحـبـك فـالـغـضـب يـتـحـمـلـك
ويـمـدحـك مـا يـذمـك فـي قـفـاك
فـأنـت مـحـظـوظ و ربي وفـقـك
حـافـظ عـلـيـه وأحمد الله ذي هـداك
و بـادلـه بـالـوفـاء يـوفـي مـعـك
إذا حـزّن فـأسـعـده يـصـنـع سـلاك
لا تـسـتـهـيـن بـالـعـدو إن خـاصـمـك
و لا تـبـالـغ و تـفـجـر فـي عـداك
ولا تـنـتـهـك عـرض خصمك خـيـر لـك
فـالـوقـت دوار و بـا تـصـبـح قـداك
والـعـرض غـالـي و عـيـبـه يـشـمـلـك
إذا كـشـفـتـه فـبـا يـكـشـف رداك
وإحـذر مـن الـظـلـم ذنـبـه يـهـلـكـك
و كُـن صـبـوراً إذا الـلـه أبـتـلاك
لـلـظـلـم تـأثـيـر عـلـى مـسـتـقـبـلـك
مـهـمـا تـكـبـرت و إزدادت قـواك
بـا تـخـتـنـق فـيـه و شـره يـوصـلـك
حـاسـب عـلـى مـنـتـهـاك مـن مبتداك
لا بـد مـن يـوم تـخـلـس حـلـتـك
فـي قـبـر مُـظـلـم و لا يـوجـد سـواك
مـا مـوقـفـك يـوم ربـك يـسـألـك
فـكـر بـعـقـلـك و لا تـتـبـع هـواك
فـأنـت مـعـلـول و تـخـفـي عـلـتـك
ذي سـبـب الجرح فـوقـه زيـد كـواك
والـنـار ذي وسـط قـلـبـك تـحـرقـك
تـعـرف بـدائـك و عـارف مـا شفاك
إن كـنت مـا قـد صحيت مـن غفلتك
لا بـد تـصـحـى وتـبـحـث عـن دواك
و أعـمـل لأُخـراك و جـهـز عـدتـك
وأصـدق مـع الـلـه تـوصـل مبتغاك
فـي يـوم مـا يـنـفـعـك ذي وهـدرك
فـلا تـقـع صـيـد فـي حـبـل الـشـبـاك
مـن قـبـل تـنـدم عـلـى مـا قـلـت لـك
هـذه نـصـيحه فقط وأسـعـد مـسـاك
صـلـي وسـلـم عـلـى مـن يـشـفـعـك
يـارب صلي عـلـى احمد مـن سـمـاك
عـلـيـك صـلـيـت مـا دار الـفـلـك
يـا خـيـر مـبـعـوث والله إصـطـفـاك
أحسن أختيارك للصديق
ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
غاضب0
غمزة0