بقلم الشاعرة / الشيماء عفيفى
متابعة / سامح الخطيب
أسرفت فى الكتمان حتى جهلت كيف ابوح ..
أكتفيت بحديثى مع نفسى حتى لايظهر صوتى المبحوح ..
أدخرت كل دموعى ونثرتها سرآ على طيرى المذبوح ..
أستطعت أن أوارى دمعتى خلف رنين ضحكتى المجروح ..
تعلمت أن أبخر الألم بجسدى كى يهلك ولاأستطيع أن انوح ..
تأقلمت ومضيت أبحث عن النجاح بقلب ضعيف مقروح ..
عزمت أن أبنى كل يومآ بداخلى جزء من الطموح ..
نجحت أن أكون أقوى النساء بعدما كنت على حافه الضعف المسفوح ..
أدركت أن بعد الألم خبره وقوه ونجاح من الكل ممدوح ..
فتجملت بوجه البراءه خافيه خلفه الوجه العبوس العجوز المقروح ..
رسمت على وجه الوجع الأبتسامه ناطقه بنظرات الرضى السموح ..
أصبحت الطبيعه هى راحتى ومرأتى التى أرانى فيها بكل وضوح ..
أصبحت السعاده تلوح لى وقت هدوء البحر الذى يزيل الهم ويزيح ..
أو تعطينى أنفاسآ عميقه من لون أبيض صافى لحمام زاجل بياضه يلوح ..
أومن زهر ألوانه مبهجه متراقص بقطرات الندى وعطره يفوح ..
او من أرض خضراء تجمل سماءها الصافيه فراش ملون يعلو فى الصروح ..
أو أجدها عندما تتأمل روحى فى حريه طير فى السماء يعلو ويلوح ..
أو تيقظنى وقت الفجر فاتشعرنى بالإطمئنان من صوت الأذان والديك الصبوح ..
أو أفتش عليها بين مناقير وحب الطيور وحدى فوق السطوح ..
أو أرى ضيها فى ظل شجر زقزقه عصافيره تأتى وتروح ..
أو فى دفئ شعاع شمس يجتاحنى فى نهار ممطر برده جموح ..
ولكنى مازلت أتيقن أن كامل سعادتى ستكون فى قربى من القدوس السبوح ..
خالق الملائكه والجن وفالق الحب والنوى وخالق الروح ..
أعلم أن راحتى تكمن فى رضاه وأن طريقه وحده بالمغفره هو المسموح ..
إلهى أعترف بتقصيرى وجهلى وسط سترك وعفوك النضوح ..
ولكن قسمآ بعرشك تقصيرى لا هو هون بك ولاأستخفاف بمكانتك جوه الروح ..
ياإلهى أخشى رفع عينى لسماءك وطلب منك العفو اللحوح ..
تسقط دموعى حاره من عين مكسوره تخشاك من تقصير غير مشروح ..
يامن لا أرجى سواه أقبل دعوه صادقه فى وقت صدق من أمه قلبها مفتوح ..
ولا تأخذ روحى قبل توبه نصوحه ولا تترك الذنب بى وبعمرى يلهو ويطيح .