طالما حلم كتّاب الخيال العلمي بتحويل المريخ إلى كوكب أشبه بالأرض للاستيطان فيه مستقبلاً. ومن أول رحلة تصوير فوتوغرافية للمريخ بواسطة مركبة الفضاء مارينر 4 في عام 1965 إلى مشروع أوريون التابع لناسا ومشروع إيلون موسك لسباكس إكس، أصبح إيصال البشر إلى الكوكب الأحمر أحد أكبر التحديات في عصرنا الحالي.
لكن الظروف على المريخ معادية بشدة للإنسان، وهذا يعني أن إرسال البشر للعيش لن يكون مجرد تحدٍ للعلماء فقط ولكنه سيكون تحدياً كبيراً بالنسبة للمصممين في شتى المجالات.
فيما يلي بعض التصورات والتصميمات التي ابتدعها الأخصائيون في مجالات عديدة لتلائم العيش على المريخ والتي تم عرضها في معرض مارس للتكنولوجيا، وفق ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية:
مساكن المريخ، هاسل، 2019
قامت شركة هاسل للهندسة المعمارية التي تتخذ من لندن مقراً لها بإنشاء نموذج مسكن كامل للمريخ، كجزء من تحدي المساكن ثلاثية الأبعاد المطبق في ناسا.
تم بناء هيكل ثلاثية الأبعاد تحتوي على قرون قابلة للنفخ خفيفة الوزن تم تصنيعها مسبقاً على الأرض. وتشمل المساحات الداخلية مختبراً على أحدث طراز، وورشة عمل مجهزة تجهيزاً كاملاً مع مرافق تصنيع رقمية، ودفيئة مائية، وغرف نوم تحتوي على مرافق صالة رياضية ومنصات افتراضية.
خريطة للمريخ بقلم جيوفاني شيافاريلي، 1877
يضم المعرض أيضاً العديد من خرائط المريخ للفنان الإيطالي جيوفاني شيافاريلي التي رسمها في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر.
ويقول الخبراء، إن تأثير الفلكي الإيطالي جيوفاني شيافاريلي، على التصورات عن المريخ كانت كبيرة، لأنه حول الكوكب من نقطة حمراء مجردة في السماء إلى مكان حقيقي، من خلال نشر سلسلة من الخرائط التفصيلية.
وقد وصف شيافاريلي، الخطوط المظلمة التي رآها على سطح الكوكب بأنها “كانالي”، والتي تُرجمت بشكل خاطئ على أنها “قنوات”.
كانت الفكرة هي أن الكوكب كان ينضب ببطء، وأن سكان المريخ قاموا ببناء نظام من القنوات لسحب المياه من القطبين لري بقية الكوكب.
نموذج إكسومارس
يشتمل المعرض أيضاً على نموذج أولي واسع النطاق من طراز إكسو مارس روفر التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، المعروف باسم بريدجيت.
شكلت بريدجيت أساساً لروفر روزاليند فرانكلين، أول مركبة روفر مارس تم تصميمها خصيصاً للعثور على دليل على الحياة على المريخ، في الماضي أو الحاضر.
وقال واتسون: “إن أفضل جزء من العمل في معرض مارس كان على اتصال مع بعض الأشخاص الموهوبين، الذين كانوا كرماء للغاية في تبادل معارفهم وخبراتهم معنا”.
بدلة إن دي إكس إن دي إكس 1، الدكتور بابلو دي ليون
ظهرت على الشاشة لأول مرة كجزء من المعرض، إن دي إكس -1 ، أول بدلة فضائية أولية مصممة خصيصاً للاستخدام على المريخ.
تم إنشاؤها لتحمل الظروف القاسية للكوكب، في حين تعمل وصلات النسيج اللينة على تحسين القدرة على الحركة مقارنة بالبدلات المستخدمة على سطح القمر.
الفضلات لإنتاج الطاقة
اختارت شركة واتسون مشروعاً للمهندسة المعمارية ليديا كاليبوليتي، والتي تصورت أحدى المستعمرات المريخية على أنها “آلة هضمية صالحة للسكن”.
في تصميماتها، يتم استخدام البراز البشري لتشغيل أجهزة الاحتراق والأجزاء البيولوجية على سطح المريخ وذلك بسبب الافتقار إلى الموارد الطبيعية في الكوكب.