بقلم / الاديب عبد الستار الزهيري
ألا تدنين ..
قلّعتُ أشواك الدرب
ألا ترين حاجتي
وكم عاجز أنا عن مجاراتكِ
دعيني أتنقل في عينيكِ سواحا
أم بحارا يبحث عن محارته
أرشديني صغيرتي وكوني بوصلتي
فالبحر متاهاته مخيفة
ودوار البحر يستهوي رأسي
خطوطه مبهمة
موجه سلطان
ولتضئ نجومكِ ظلمة ليلي
دعينا نرسم الشعر رسما
وننحت الكلمات في خوافقنا نحتا
ونغزل القصيد بيتا بيتا
ندع القوافي تحكي حلم السنين
لتصطف كلماتنا
ولتتجاور حروفنا
مشاعرنا حبلى
تغزو أرضنا الخصبى
غريبة هي الأمكنة من غيركِ
وتلك الأغاني التي تفقتد لحظات حنانكِ
أعزفي بإوتار قلبي
لحنا سماوي المكان
بحري الجمال
دوني على الصخر اسمي
فأني نقشت اسمكِ في وتيني
دعيني قطتي أتبحر في لمعان عينيكِ
ليتني أدخل حلمكِ
أتنقل مع طيفكِ في سماء حبنا
القلب غادر مكانه يبحث عنكِ في دروب الرجاء
فلتشتبك أيدينا
ونوحد بصرنا فالدرب طويلا مقسما بعوارض من حرير
كأنه سورا عظيم
يحيط ليلنا المجنون
دعِ أعيننا تبتسم
والشفاه تنظم دندنة الثغور
ألا تعلمين ..
أنكِ فتاتي وحلمي الأمين
شراكة أرث وحضارة الفينقيين
تلك الحياة قد تبدو بالية
أن لم تكن بها صاحبة البحر المجنون
مقام عرشكِ فوق بحار عينيّ
شاهقة الرأس
منتقية الفجر
باسمٌ ذلك الثغر اللعوب
على لسانكِ كلمة أحبك
فدعينا نتبادل الشعور
ولكِ توبة بعمق الدين
العين لن تنظر لسواكِ
ولا القلب ينبض لغيركِ
فأنتِ كنزي المكنون
وعشق آلاف السنين
عقيقا ومرجان وماسة من أيام نابليون
وعشقي زليخة والعامرية
والقباني لبلقيسه
فلسفة عشقٍ أنتِ
تاه أديسون و أضاع نيوتن تفاحته
دعيني ألاعب يومكِ المجنون
ساعات مذهلة
وثوان متعجبة
سأغتنم من عينيكِ أشعة ملونة
أرسم فيها وجهكِ على خد القمر
لأقول هذه حبيبتي وكفى