بقلم :محمد الردان
أكيد ، أكيد ، أكيد
في الشعب دا شئ فريد
شئ ما وصلوش و لا يوصل إليه العلم الجديد
و لا أي عالم تكنولوجيا يوضحه
و لا أي باحث فسيولوجيا يشرحه
الشعب دا لسه ما خدش مطرحه
الشعب دا ،
من طينة تانية ،
مخلوق عجيب و ما لوش مثيل
معجون بمية مستحيل
و دماغه أنشف م الحجر ،
في الحق بس ، لو حد مس ، حريته ،
ألطفْ يا ربْ .
و أرق من ورق الشجر ،
في الحب بس ، و ياما حس ، بلمحيته ،
كل اللي حب .
الشعب دا ،
الله عليه الشعب دا ، اللي ابتدا ،
يفرش على الدنيا النهار ، و الدنيا لسه ضلمة كحل
يملا ربوع مصر بعمار ، و أوربا تلج و سيل و وحل
الشعب دا ،
الله عليه الشعب دا ، اللي اهتدى
من قبل مينا و اخناتون و امنمحتب
للعلم ، قبل العلم ما يبقى ف كتب
للفن ، للطب ، للحب ، للحرب ، للدين ، و للرب
الشعب دا ،
الله عليه الشعب دا ،
الشعب إللي ف عز مجده و قوته ،
كان له ديانة و له إلاه .
كان عارف إللي حياه حيموته ،
و إن في حساب بعد الحياه .
الشعب إللي فرشته من غير لحافِ ،
توبه الهوى ، و نزيه ، و بيمشي حافي ،
و تشبعه ، و تقنعه ، كام لقمة حافي ،
و بنى الهرم ، و دا شئ خرافي
الشعب دا ،
الله عليه الشعب دا ،
أبو جلد أسمر ، شعر أكرت ، و العيون واسعين و سود
فيه سـر مش منقوش علي حجر الرشيد
و لا على أثر الجدود
لكن بيجري ف دمنا
و بين خلايا جسمنا
و ف أكلنا ، و ف شربنا ،
و ف جدنا ، و ف لعبنا ،
و السر دا يا شعبنا من ربنا .