أغنية لم تغنى

55236

بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري – العراق

تناولت القلم
لأكتب لكِ وصية
أغنيات الف أو قد تكون مئة
الرمل أشتاق ..
والكلمات تسافر
وحبات النوم غادرت الجفون
لا زلت هنا
لم أحترق
ولم يُصطاد الحرف من ساعدي
فلا زالت النار مسورة
وتحت أحطابها تفور
فلم يبقَ غير النزول
من على سروج الصدى
سأندس بين شرياني والوتين
بين الشظايا والمدى
فعبثا أدافع
عن أقداس كلام لا يلام
فالكلام دُنس شيئا فشيئا
فلن أنصرف
ولو أني أرى الغيوم أستباحت النجوم
سأفتح النوافذ لكآبتي
لأرى تلك السحب تغطيني
لتمطر شوارعي
فكم من زروعٍ ألفت ندايّ
وكم من شوارع أختفت بدخانها
وكم من سراب شقق الأرض العطشى
وذاك الشعاع المتغلغل في كُم السماء
يفصل قاعي عن طودي
وقصيدتي لكِ لا تنتهي
فأنها تبدأ منكِ
فيا لغتي الساربة
على سراج متخلخل
ليتني أكتب الوصايا
عبارة عن أغاني ملحنة
أو أبيات قصائد يتيمة
سأبُقي حبي لكِ
فوصية لكِ
أغنية لم تغنى
كتبتها ولا زلت انتظر
كيف سأنهيها
لا أعلم ..