ذكرت صحيفة ألمانية، السبت، أن هايكو ماس وزير الخارجية سيسعي لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في محاولة لمنع تصعيد التوتر بعد الغارة الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة وأدت إلى مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وقال ماس لصحيفة فيلت أمزونتاغ: “سنبذل كل ما في وسعنا خلال الأيام المقبلة لمنع حدوث تصعيد آخر في الموقف في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفي حوار مع شركائنا بالمنطقة بما في ذلك إجراء محادثات مع إيران”.
وأضاف أنه على اتصال وثيق مع نظيريه البريطاني والفرنسي ومع جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.
من جانبه، شدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، على “الحاجة إلى احتواء التصعيد” بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد.
وكتب بوريل على حسابه على موقع “تويتر” أنه بحث “مع ظريف التطورات الأخيرة” و”شدد على الحاجة الى إظهار ضبط النفس وتجنب أي تصعيد جديد”.
وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها في وقت سابق عن مقتل سليماني الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة.
ورغم توعد إيران بـ”الرد القاسي” على مقتل سليماني إلا أنها أكدت أنها لا تطلع إلى الحرب، وفي المقابل، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا إن المفاوضات ستكون الخيار الأنسب للإيرانيين عوضا عن شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة.