أمِيرُنَا …
بقلم : ا/ د/ بومدين جلالي…
هَـذَا أَمِيرُ الْفَضْلِ عَبْدُ الْقَادِرِ *** هَـذَا وِسَامُ الدَّهْرِ نَجْلُ جَزَائِرِي
مِنْ آلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ فِي***نَسَبِ الْعُرُوبَةِ ذِي الصَّفَاءِ الطَّاهِرِ
قَادَ الرِّجَالَ بَنِي الرِّجَالِ بِحِكْمَةٍ***وَمُرُوءَةٍ فِي هَوْلِ غَزْوٍ غَادِرِ
وَسَمَا بِحُسْنِ الرُّوحِ فِي كُلِّ الْمَدَى.***بَدْرُ الدُّجَى وَضِيَاءُ سِرٍّ سَائِرِ
حَفظَ الْكِتَابَ وَنَالَ كُلَّ سَجِيَّةٍ *** بِصَلَاحِ فِعْلٍ صَانَ وَحْيَ الْفَاطِرِ
عَلَّامَةٌ مِنْ أهْلِ مَنْثُورِ الصَّفَا *** ذَوَّاقَةٌ فِي قَرْضِ فَنٍّ شَاعِرِ
وَالْخَيْلُ تَعْرِفُ سَيْفَهُ الْقَعْقَاعَ فِي***صَدْرِ الْوَغَى إِنْ صَالَ جَيْشُ الْكَافِرِ
خَاضَ الْمَلَاحِمَ فِي جِهَادٍ طَائِلٍ *** وَالْأَرْضُ نَارٌ مِنْ عَدُوٍّ فَاجِرِ
قَالَتْ لَهُ الْأَزْمَانُ : أنْتَ أمِيرُنَا *** يَا فَارِسَ الْمَيْدَانِ رَمْزَ الثَّائِرِ
أَسْسَّتَ دَوْلَةَ عِزَّةٍ وَسِيَادَةٍ *** كُنْتَ الرَّفِيعَ بِمَجْدِكَ الْمُتَوَاتِرِ
قَالَتْ لَهُ الْأَجْنَاسُ : أنْتَ عَظِيمُنَا *** بِكَ قَاوَمَ الْإِنْسَانُ كَيْدَ الْمَاكِرِ
اَلْكَوْنُ يَعْرِفُ مَنْ تَكُونُ أَسَيِّدِي *** وَاللهُ قَدْ سَمَّاكَ عَبْدَ الْقَادِرِ
شَرَفٌ عَلَى شَرَفٍ بِكُلِّ شَهَامَةٍ *** أنْتَ الْعُلَا رغْمَ الْجُحُودِ الْجَائِرِ
فِي كُلِّ مَكْرُمَةٍ لَكَ الذِّكْرُ الَّذِي *** لَنْ يُمَّحَى عِنْدَ الْعَلِيمِ الذَّاكِرِ
مَا ضَرَّكَ الْأَوْغَادُ حِينَ تَنَكَّرُوا *** لِحَقِيقَةٍ بَذَّتْ سِفَاهَ النَّاكِرِ
لَكَ رَحْمَةُ الرَّحْمَـنِ فِي فِرْدَوْسِهِ *** وَلَهُمْ نَتَانَةُ خِسَّةِ الْمُتَآمِرِ.