بقلم : اسماعيل خوشناو
أَعذريني
أنا السَّبب
ليلٌ كلوحٍ اِرتَدى
ملابساً تَروي الْهناء
نجومُهُ بِألوانٍ
تفوحُ بِالسَّعادةِ
لِلقلبِ كُلَّما اشْتهى
قمرُهُ بِالبهاءِ
قد أضاءَ كُلَّ الثَّرى
إذا الْلَيلُ لو أظلمَ
والنَّظرُ قَد ادَّعى
شلَّ الْعمى
ثارَ الْغضب
يا ليلُ إنَّك السَّبَب
قصائدي
على غُصنِ ديوانها
قَد أثمرتْ
كلماتي كأزهارٍ
على أمواجِ الْحياةِ
بِعطرِها
تواترتْ
لو قدَّرَ رَبِّي يوماً
قصائدي تغيَّرَتْ
مِنْ أبيضَ لأسودَ
ورودُها زبَلَتْ
الْكُفرُ مَدَّ رِجلَهُ
هي السَّبَب
حتَّى الْقَدَر
يَومٌ حُزنٌ
يومٌ غَزَل
في إلأولِ
كبقيةِ ما ذُكِر
لا مَفرَّ
الْقدرُ هو السَّبب
أنا الليلُ
وهتافُ الْقصائدِ
والْقدرُ بِنهيهِ وما أَمَر
أعذريني
والدُّموعُ قد أشاعتْ
كُلَّ الْخَبر
لا محالَ
مِنْ أجلكِ
سأقولُ
بأنني أنا السَّبب