أنا والبحر قصة واحدة

FB IMG 1600109397546

سلاما لذلك البحر المتمارض
قداس من موجه لأنسه
صور تتجلى من أعلى الصواري
من الخليج لأقصى الكون
على السفن حب جديد
حب صاف ليس فيه صديد
براق لا يعرف الخمول
أيها البحر هل ستسقط منا كما تتساقط الحصون ؟
أم ستقف طودا وطوفان بوجه المحتل ؟
نوافذ على ليلك تفتحت
نعوش طرزت بالألوان
وفيحيح كأنه صوت ثعبان
لن أبتدع كوني شاعر
بل أكتب الكلام بفكر شاسع
قد أبصر الأمس بعين الغد
أفكار مسنودة ..
المرايا تبرز الصور ..
يا بحر آن لك أن تعود
أعماقك رعبها غير محدود
أيها البحر المفتون
حبك أخرج المرجان
نثر المحار
أباح العشق في الميناء
ثياب حب مصطعنة من أبجديات الغرام
من مدريد لباريس
لموانئ المتوسط والخليج
كل شيءٍ يعود من جديد
إلاّ البحر طريقه محدود
ذهابا ليس فيه إياب
فيا بحر هل أنا جزء منك ؟
وهل صح ما قيل ويقال ؟
الكلام عنك وعني في كل مقهى وحانة
لست أدري ..
الموج يضحك ..
ألا تعلم كم مضى وأنا أبحث عنك
ضاع اللون
وضاع العنوان
أطلس البحار طَمّسَ الذكرى
محى الاسم والعنوان
هل اسأل فيروز وقهوة الصباح ؟
أم ذلك الشاطئ الجاثم يبكي الفراق ؟
أم الأنهار التي تروي ضحكاتك ؟
ألا تدري ..
أني الآن في فخاخك أسير
لا أملك شيء أو نفير ..
بل وحيدا اسمع حفيف الشجر
ليتنا نتشابه أو نقتسم الابتسامة
لا زلت أخافك أيها المترامي
قرارك في عمق أسلافك
أسير الف في رحابك
أبحث عن حورية في بطن أجدادك
أنا والبحر قصة واحد

بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري