( أنين إمرأة )

FB IMG 1602737019507

كتبت / نادية سعد الدين محمد

قررت بأن أكتب نفسي قبل فوات الأوان…
فقد عثرت عليها بعد أن أضعتها سنين وهي تركض خلف عجلة الزمان…
ففي الأشهر الأخيرة التي مرت علي لم اكن بخير وان كنت ابدي عكس ما اشعر…
لاني ودائما قد بات الم روحي ينهكني اكثر من المي الجسدي ولكن هذه المرة حدث العكس…
واكتشفت أن الم الجسد أيضا مرير جدا عافانا الله وإياكم…
فانا ذاهبة غدا لمعهد الأورام لمواجهة حقيقة مرضي اللذي كنت ارتعب من مجرد التفكير به…
سواء جاءت العينات حميدة أو خبيثة ارجوا منكم أن تتذكروني بدعوة صادقة منكم في ظهر الغيب…
فقد كنتم وما زلتم إخوة لي اعزاء ..
كم كنت أتمنى لو أحظى بفرصة لأعادة بناء ما تحطم مني…
أجمع حروفي الضائعة…
أفكاري المشتتة…
ونبض قلبي الصامت…

حاولت كثيرا وأجتهدت …
ورسمت البسمة على وجهي في أشد أوقات الحزن….
إرتديت رداء الفرح ورداء الحزن يسكنني….

وبرغم من اني بت لا اومن الا بالقدر خيره وشره….
الا اني قضيت حياتي كأي أنثى تسعى للكمال في نجاح الزواج،….
تربية الأولاد …
والمحافظة على إستقرار عش الزوجية….

لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن…
فبلحظة…
كلمة….
او قرار…
اوحتي اختلاف…
او بلحظة غضب ينسف كل شيء أمامنا ويهدم بلا مقدمات… أو حتى إعادة تفكير ….

هكذا هي حياتي قضيتها أبحث عن ضالتي…
أتنقل من محطة لأخرى…
لكن بلا جدوى….
عشت وحيدة…
غريبة…
بالرغم من العدد الهائل من الأهل…
المحبين…لأصدقاء… والعائلة….
عمري بات كالعشب يحترق…
وحياتي أصبحت كرماد متطاير…
مالبث أن سقط علي الأرض…
كأحلامي التي غادرتني ورحلت مع الأيام….
ضعت… تهت… تعبت …حتى تكسرت سعادتي….

وها أنا في هذه المرحلة من حياتي…
أتضرع لكوب من الأمل…
يسكب علي في هذه الرحلة الأخيرة…
وحيدة أيضا…
بعد ان فارقتني روحي اللتي سكنتني بهجره….
وفراقه…
وأصبحت الحياة والعدم بالنسبة لي دونه سواء…
لم اتحمل عودته بهذا الوقت بالذات…
فقد تركني وانا في امس الحاجة إليه…
تركني رغم علمه بانني اقتات انفاسي منه…
هجر روحي…وخان عشقي…وهدم صرحا كان بقلبي هو الاعظم…
لم أكن بأي يوم أنانية…
ففي قلبي لم يسكن الا حلم صغير…
أمل مضيء…
وقلب يسع الكون كله….

كنت دائما الشامخة… القوية.. القادرة على الصمود بوجه الأعاصير. …

أقف صامدة حرة كالخيل الأصيلة…
رغم كل القيود…
لا تهزني ريح ولا تكسرني عواصف….
لكن…

أتراني قادرة على الصمود…
والوقوف هذه المرة…

نعم…
أنا أرى الله بكل ذرة بداخلي…
وانا كلي يقين بأن ضوء الأمل سيشعل ذاك الدهليز الذي يحتويني…

بإذن الله ورحمته…
إرادتي ومحبة الكثيرين….
سأنتصر
علي نفسي اولا ثم علي ذاك العدو الجديد….
قبل ان انهي حديثي معكم اردت أن اخبركم شيئا قد أن للبعض منكم أن يعرفه..
اسمي الحقيقي.
فلطالما عرفتموه بايمي هوارة ثم ايمي احمد علي ولم يكن هناك سبب لتغيير الاسم الاه…
اسمي الحقيقي ايمان زكي…
قد آن لاسم ابي أن يزين صفحتي
فقد عرفت مؤخرا أن لا احد يستحق أن احمل اسمه الاه…
دمتم بخير وصحة وموفور السعادة.