بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري – العراق
الشوق لكِ
كماردٍ يجتاح قلبي
وعصفورٍ يقتفي أثر عشه
أرغب أن أنسى همي
وأخلع العناء عن كاهلي
وكل تفكير أو كلام غير مباح
افتقدتكِ ..
وافتقد صوتكِ
افتقد جلجلة حرفكِ الصامت
الدمع يهطل من أطراف أهدابي
كأنه مجبورا
أو على مضض يتساقط
مشتاق لعينيكٍ
بعدد ما حوى البحر من قطرات ماء
وبعدد النجمات في أسدام الفضاء
المساء يباغتني
ثم يرحل بعجل
والفجر طل من خلف الجبل
النهار يكتحل بوردات ملونة
الشمس عادت من رحلتها
العصافير أشتاقت لمخدعها
تمضي تلك اللحظات
وأمنياتي وأحلامي العريضات
العتب غزى فاهي
سائلا كل ما يجري
منتظرا تلك التي أتت على ظهر موجة هاربة
الشوق لكِ
حبا دفينا
عجزت المقاييس عن حصره
حبا دونته الأشواق في صفحات تقادم الزمن
وعلى أوراق الخلود أقيم القداس
فأين أنتِ ؟
وأين ذلك الهمس المصطنع
أشتقت لكِ
العين حيرى
فحبي لكِ فضاءً لا حد له
وأعدادها لا نهاية لها
أحبكِ بلا قيود
فأين أنتِ ؟