أيها البآئس الحزين فينا

FB IMG 1599575119644


بقلم مصطفى سبتة
نحتنا من الصخور الصمآء حجارة
وجعلناها جدرا تعلو البآئسين
لكن الحصى الصغيرة غدت
وسآئد لرؤوس المستضعفين
وجعلنا لقصورنا أبوابا من الحديد
وأغلقناها بالمتاريس تعدادا وتحكيما
وكم تغنت بكرمنا العرب والعجم
لكنهم ما عاينوا بؤسك فينا
أيها الصغير المتيتم من بطشنا
اما علمت انك أبكيت الصالحين
أبكيت أمة غابت ضمائرها وجودا
لكن الدمع كان كدمع التماسيح
فلا ناصر لك ولن تجد منا معيلا
أأبكيك أم أبكي أنا والحجر
الذي بكى من قسوته عليك
ومن الحجارة ما يتفجر منه الانها
لكن بني قومي فجروك والديآر
أبعدوك حين تيبست أمعآئك
وكانوا للجمآل أكالون وللذمم دمآر
أيها الطفل البآئس فينا لقد أتعبتنا
وفجرت الحنين زسنينا وسنينا
اما آن للبشر أن تستكين فينا
وان تعود للرشد فلا نرى حالا
مثل احوالك زفي المسلمين
أأبكيك أم أبكي المفقود فينا
كنا بشر وكانت الإنسانية فينا
وغدوناوحوشالاقلوب تحميك فينا
منا الغني ومنا الجبار والأمير فينا
لكن عهدالدين بالإسلآم لم يعدفينا
ضربناك من على أبواب قصورنا
وأبعدنآك بقسوتنا شر مبعدينا
وقسما لو عادالإصلآح وصلاح فينا
لما وجدت فقير جآئع بيننا ولا فينا
لكن لا حول. ولا قوة الا بالله
هو حسبنا ونعم المعيل لك فينا