بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري العراق
أنتم أيها الغاربون
من حنين
لِليل السكون
لتلك الدمعة
كأنني أعد الثواني
وأنتزع الليل من مخالب الرتابة
حروف الكلمات
دونتها رؤوس الأصابع
على الورق الحزين
نحن لست هوامش
أو عناوين عابرة
على جريد الذكريات
بل نحن رقم نقي
موشوم على متصفحات التاريخ
وتفاصيلا ترتدي الحقيقة
فنحن من اعتنقوا الأبجدية
من الزهر انتقينا العبق المعطر
تلك هي أول أغياثنا
وذاك الندى
أستفاق فجرا
ليطرق أبواب الورد
أيدينا تلهوا أناملها
والأظافر لونها عبق السكون
قد نكون للحياء عيون
لن نشدو بتلك القصيدة
بل سنعتلي المآذن
نصرخ ونكابر
لن نغادر
فمآذن الرحيل
جلجلها صوت أمير
على أجنحة بيضاء
غرد الليل بنسائمه
وأعتلى فجرنا المآقي
لن نرى بعدها مآسي
مهجة هنا
وتباشر هناك
فالرمش والأجفان
ستقاوم رياح المكان
فنحن باقون
ونبض الوريد عاد مغردا
فالقلب يخفق
والفؤاد هائم بكم مجددا