بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري – العراق
أيها الوطن ..
هذا أنت هنا
أم مسجى على لوح التاريخ
وظلام الأحزان يرتع في بقايا من نور
وتلك فصول الردى تتناوب بين أوردتك
وعلى حين غفلة يقتات بقايا الألم
أنت ماذا أصفك ؟
أنا أراك الملاذ الميت في عيون الحيارى
فهل نحن حمقى ؟
أم ما يلف بنا دوارا كدوار البحر
هل يصح هنا الأعتذار ؟
ولا زلنا ننزف من دمائنا على ألوان رايتك
أيها الوطن ..
آلا تنتصر للحب
فأنت محراب صلواتنا
وحصننا النقي
طهر وجنتاك غسلته مياه دجلة
وذلك الفرات أنسل بين حنايا أرواحنا
سنغتسل بالضوء
ونتيمم من بريق عينيك بغداد
ونمتشق سيف الفجر من أغمادها
وننسج من أرثنا الحكايات
على منابر التاريخ تصدح الحناجر
فالعشق حرفتنا
وثوب البطولات يستر عوراتنا
فأنت ماضينا وسر حاضرنا
أيها الوطن ..
ما زالت الذنوب تطاردنا
وتلك الأشباح تستبيح ليلنا
لن ندع الظلام يغتال فجرنا
ويشوه ما تبقى من تلك البراءات
دعونا نرى الفجر بتلك المرآيا
يا رمز ما مر
وشاهد ما آت
لم نعد نملك سوى الدموع
فدعونا ننام في ثنايا وطننا
فلا نزال نرى الدرب ملتوي
وتلك القيثارة تعزف المنايا
فكل من هنا يبكي ..
وكلٌ لديه ليلاه ..