بقلم مصطفى سبتة
يا لَيتَ قلبي وَما في لَيتَ مِن فَرَجٍ
هَل ما مَضى عائِدٌ مِنكُم وَما سَلَفا
إِصرِف فُؤادَكَ يا فِّتّيِّ مُنصَرِفاً
عَنها يَكُن عَنكَ كَربُ الحُبِّ مُنصَرِفاً
لَو كانَ يَنساهُمُ قَلبي نَسيتُهُمُ
لَكِنَّ قَلبي لَهُم وَاللَهِ قَد أَلِفا
اعازف الناي لا تعزف على نارى
امضيت ليلي غريبا بين اوتاري
قد اذبل الليل الطويل مدامعي
عاشرت صمتي واحزاني واشعاري
فاعزف على وتر الجراح وأشجني
فالصبح اقبل بالاشواك والناري
غرس الزمان بقلبي بعدما هجروا
مسمار هجري ويا آه ويا اه لمسماري
فاعزف فديتك ايامي باجمعها
فالحزن اصبح مغموسا باقداري
صاغ الزمان على اسمي وقافيتي
الحزن دربي وحقل الشوك في داري
ياعازف الناي اوداجي مقطعة
واليأس ينموا حثيثا بين اضفاري
أيا قلبي اعانق الهم اللعين بلهفة
والعشق يدفن مغبونا باسراري
اعزف بصمت حطم كل اشرعتي
بعد الرحيل حبيبتي فلا موج وابحاري
سلامي قدر يتقسم عدد قطر السحاب
ما هز فوج ازيب بعطر الفل والغزاب
سواد خلقتى لا يجلب النحس
وظلام لوني ليس مسكن للجن
هذا هزلان عقل لم تكن خلقتى
سبب لأى حس فقط أعتقادك