إحياء التراث العربى الإسلامي
تكتب / سحر عبد العاطى…
عندما نتحدث عن الحضارة فإننا نقصد كل ما يتصل بالتقدم والرقى الإنسانى والذى يتناول جميع الميادين سواء الثقافية أم السياسية أم الاجتماعية أم الاقتصادية ،
.للمزيد من والأخبار الترند تابعونا على قناة التليجرام https://t.me/ghsjksjjs
ومن المعروف أن الحضارة الإسلامية هى أعظم الحضارات فى التاريخ حيث أنها حضارة مزجت بين العقل والروح كما أنها حضارة إمتدت من حيث المكان والزمان .
قد خلفت تلك الحضارة كم هائل وعظيم من التراث المادى الذى ينير البشرية جميعها سواء كان هذا التراث ناتج فكرى يشمل جميع أنواع المعرفة أو ناتج عمرانى يحمل بين جدرانه صورة لما وصلت إليه هذه الحضارة من الفن والدقة والمهارة. أما بالنسبة للناتج الفكرى والذى يتمثل فى الكتب والمؤلفات والمخطوطات والوثائق ؛ فهو يعد بمثابة الإرث الحضارى التاريخى الذى أنتجه علماء المسلمين فى شتى المجالات والتى تقوم الدول العربية حالياً بالإهتمام البالغ بإحياء هذا التراث العظيم من خلال تشجيع الباحثين على تحقيق ونشر المخطوطات
حيث يقوم الباحث بإستعادة النص الأصلى للمخطوط على نحو يسهل قراءته حتى يستطيع القارئ الحديث أن يطلع إطلاعاً أميناً على فكر المؤلف ،
بجانب التحقيقات النقدية له كتقديم قراءات بديله للألفاظ والعبارات وإضافات توضيحات للنصوص تساعد على الفهم الأمثل للنص ،
كما يقدم المحقق تراجم تفصيلية للشخصيات التى ورد اسمائها فى المخطوط وكذلك شرح توضيحى للأماكن والمواضع الوارده به وتحديد مواقعها واسمائها إن تغيرت تلك الاسماء بمرور الزمن ،
هذا بجانب تقديم تفسير وافى للمصطلحات الفنية والمعمارية إن وجدت حتى يخرج المخطوط منشور ومحقق بطريقة علمية واضحة تعرف القارئ بما قد يلتبس عليه ويزح الستار عن أى غموض يصيب المخطوط يصعب فهمه أو قراءته . لذلك وجد العديد من مراكز تحقيق التراث فى كثير من الدول العربية وكذاك مراكز حفظ المخطوطات والوثائق بجانب الكثير والكثير من المكتبات ،
بالإضافة إلى ذلك فكثيراً من الجامعات فى الدول العربية جعلت لطالب الدراسات العليا إمكانية الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة بتقديم تحقيق لأحد المخطوطات كبديل عن البحث العلمى الجديد. وفى الجانب الآخر تقوم الدول العربية بالإهتمام بالناتج العمرانى للحضارة الإسلامية وذلك عن طريق إعادة ترميم بناء ما تبقى من هذه العمائر وإعادتها لما كانت عليه وفقاً لما ورد فى الوثائق التى تحتوى على وصف لتلك العمائر و المنشاءات. فإن التراث بكل أشكاله هو ذاكرة الأمة يعبر عن هويتها وثقافتها وفكرها ،
وهو الرابط بين الماضى والحاضر والمستقبل ، كما أنه وسيلة مهمة لفهم واقع الأمة وأزماتها ومشكلاتها فهو القادر على الإسهام فى التغلب على التحديات التى تواجهها . فتلك الأمة التى حباها الله تعالى برصيد عظيم من التراث تكون قائمة على أسس وقواعد وأركان من المعرفة والعلم والإبداع يؤهلها لإحياء هذا الرصيد وتفعيلة وتطويرة والزيادة عليه ويكون ذلك جانباً من جوانب النهضة العربية الحديثة .موقع #نسر_العروبة
https://nesral3roba.com/
.للمزيد من أسعار الدولار والذهب والعملات والأخبار الترند تابعونا على قناة التليجرام https://t.me/ghsjksjjs
تابعونا على صفحة الرسمية لـ #جريدة_نسر_العروبة
https://www.facebook.com/nesral3roba.1
تابعونا على تويتر #جريدة_نسر_العروبة
تابعونا على أنستجرام #جريدة_نسر_العروبة
https://www.instagram.com/nesral3roba/
تابعونا على صفحة الرسمية لـ #جريدة_نسر_العروبة
https://www.facebook.com/nesral3roba.1
اترك رد
View Comments