فلسطين: ماهر قاسم محمود
أصيب 56 فلسطينياً خلال قمع قوات الاحتلال فعالية قرب قرية “تياسير” شمالي شرق مدينة طوباس (الأغوار الشمالية) بالضفة المحتلة.
وأفاد مصادر صحفية، أن عدداً من الفلسطينيين شاركوا في الفعالية التي دعت إليها فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وذلك لدعم الأغوار ورفضًا لصفقة القرن.
وأضاف المصدر ، أن قوات الاحتلال قمعت الفعالية من بدايتها، من خلال إطلاق وابل من القنابل الصوتية والغازية والرصاص الحي والمطاطي، ما أدى لتسجيل العديد من الإصابات.
وأوضحت أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين خلال عملية القمع، حيث أُصيب الصحفيان حازم ناصر ومعتصم سقف الحيط بالغاز، وتم التعامل معهما من قبل طواقم جمعية الهلال الأحمر.
من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة 56 فلسطينياً خلال قمع فعالية ضد صفقة القرن في طوباس بالأغوار الشمالية.
وفي التفاصيل، أوضحت الجمعية أن فلسطينيًا أُصيب بالرصاص الحي، في حين أُصيب خمسة آخرون بالرصاص المغلّف بالمطاط حيث نُقلوا عبر سيارة إسعاف الهلال للمشفى للعلاج.
وأضافت أن طواقمها تعاملت مع خمسين إصابة بالغاز، حيث تعاملت مع جميعها “ميدانياً” باستثناء ثماني حالات استدعت نقلها إلى المشفى.
وأوضح الناشط الفلسطيني عارف دراغمة أن قوات الاحتلال وضعت عدّة حواجز في محيط المكان، ومنعت المتضامنين من الدخول عبر حاجز تياسير.
وأشار أحد المشاركين في المسيرة حسب ما قال موقع “قدس الإخبارية”، إلى أن هدف الفعالية هو التأكيد على رفض القرار الأمريكي الإسرائيلي بضم الأغوار، قائلاً: “جئنا كي ندافع عن الأرض، ونقول لنتنياهو قراراتكم حبر على ورق”.
وأضاف “لا يُمكن التغلب على إرادة شعبنا، لا لصفقة القرن، ولا لسلب أراضينا، فنحن أصحاب الأرض، ولا يمكنهم أن ينتزعونا منها”.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت في الـ28 من شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن، عن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، والتي تسعى للمزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتم رفضها على المستوى الرسمي والشعبي.