إني عشقتكَ و ارتضيتكَ
بقلم مصطفى سبتة
قل لي أحبكِ كي تضوع أنوثتي
أشعِلْ بثغركَ ثغريَ قنديلا
قلها مراراً كي تفوح حدائقي
عطراً و يُزهرَ نهدي المغلولا
كرِّرْ أعدها كي يشبَّ و يثمر
صدري الفتيّ كرمةً و نخيلا
أطلِقْ يديكَ لتستفيقَ مفاتني
وكفى الشفاه تعففاً و خمولا
أقبِلْ إليَّ غازياً متمرداً
فلقد تعبتكَ حاذراٌ و خجولا
إني عشقتكَ و ارتضيتكَ فاتحاً
فلماذا تحجب عن قفاري سيولا
أرضيَ العذراء طال جفافها
فاروي بغيثكَ لي ربىً و سهولا
أنبِتْ بها ورداً وقمحاً باذخاً
حبلى سنابله يا طيبه محصولا
قل لي أحبكِ كي تثور زوابعي
حرِّرْ من الأسر أرانباً و خيولا
لا تكتفِ مني بمحض قبلةٍ
أغدق على جسدي بثغركَ تقبيلا
انحَتْ براحتكَ رقيق معالمي
ارسمْ بها نهدي و ذا الخصر النحيلا
وانقشْ على عنقي جنون شِعركَ
الحب إسرافٌ فلا تكُ بخيلا
حرِّكْ كما شئتَ لهيب مشاعري
رتِّلْ على جسدي كلماتكَ ترتيلا
يا واقفاً في الظل يكفي تردداً
الحب إفصاحٌ لا يقبل التمهيلا
قل لي أحبكِ واستثرها عواطفي
ما نفع تمثال وإن يكُ جميلا
ما بالكَ ترويكَ منّي قطرة
وأنا لكَ هيماء بكرة وأصيلا
أبحِرْ لكَ بحري بكلّ كنوزه
لا ترتضِ شطاً مقيداً وضئيلا
قل لي أحبكِ كي تزيد أنوثتي
بعض الهوى نزقٌ لا يقبل التأجيلا
إني عشقتكَ و ارتضيتكَ
ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
غاضب0
غمزة0