ظهرت راية حركة حماس الفلسطينية، خلف مسؤول عسكري إيراني في مؤتمر صحافي في طهران، إلى جانب رايات ميليشيات مسلحة تابعة لإيران مباشرةً، في المنطقة.
وفي مؤتمر عقده قائد قوة الجو فضاء لحرس الثورة أمين حاجي زادة، مساء أمس الخميس، للحديث عن الرد الإيراني على مقتل سليماني، ظهرت رايات حركة حماس مع رايات ميليشيا حزب الله، والحشد الشعبي العراقي، وكتائب حزب الله العراق، وراء المسؤول العسكري الإيراني، بالتزامن مع التقارب الكبير بين الحركة والنظام الإيراني.
وعبر نشطاء فلسطينيون عن استهجانهم لظهور راية حركة فلسطينية بين رايات الميليشيات التي تعترف بولائها المطلق لإيران، وتأثير ذلك على صورة الشعب الفلسطيني في العالمين العربي والإسلامي، ولأن حركة حماس المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين والمقربة من إيران، تدعي تمثيل الفلسطينيين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص.
وزادت هذه الصورة مخاوف الفلسطينيين من أن تحول إيران قطاع غزة، المنهك اقتصادياً، إلى ساحة للرد على مقتل سليماني، واستمرارها اللعب بالملف الفلسطيني ورقة ضغط لزعزعة الاستقرار والهدوء في المنطقة، أسوة بما تفعل في عدد من الدول العربية.
واستغلت حركة حماس خروج وفدها الذي يرأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية خارج قطاع غزة، للمبالغة في إظهار التعاطف مع إيران بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وزار وفد من الحركة برئاسة هنية طهران للتعزية بعد مصرع سليماني، وأقامت الحركة بيت عزاء في القطاع في إعلان رسمي من الحركة لعودتها للحضن الإيراني، بعد فتور العلاقة عقب الأزمة السورية.