اعداد : عز الدين ايمن
العالم في علم النفس روزنهان اراد معرفة مدي دقة التشخيص النفسي للمرضي النفسيين ؟ وهل فعلا يقدر الاطباء علي التمييز بين العاقل و المختل ؟
روزنهان احضر ٧ اشخاص ليس لديهم اي مرض نفسي اي غير مصابين بأي مرض نفسي وادعوا انهم مرضي نفسيين و كان كل خوفهم ان يتم تعرف عليهم انهم مرضي مزيفيين ويتم وضعهم في موقف محرج و بالتأكيد تم تغيير هويتهم الشخصية و تم توزيعهم علي عدة مستشفيات نفسية موجودة بالولاية وبالفعل تم قبولهم وتم تشخيص حالة منهم ” شيزوفروينيا ” او انفصام الشخصية و الباقي تم تشخصيهم علي انهم مصابين بالذهان او الهلاوس العقلية .
بعد قبولهم بالمستشفي و تأكدوا ان اي شخص من طاقم العمل بالمستشفي لم يستطيع التعرف عليهم بأنهم مرضي نفسيين ارادوا ان يخبروا الطبيب المعالج ان حالتهم تحسنت ولكن حدث العكس حيث شخصوا الاطباء افعالهم الطبيعية بأنها غير طبيعية و لم يسمحوا لهم بالخروج واصروا علي استكمال العلاج فمنهم من خرج بعد ١٩ يوم و منهم من خرج بعد ٥٩ يوم وفي ذلك الوقت لم يكتشف احد من الاطباء انهم مرضي مزيفيين و الفئة الوحيدة التي اكتشفت انهم مرضي مزيفين هم المرضي الحقيقيون الموجودين بالمستشفى والذين قدروا انهم علماء او صحفيين ولكن لم يعير احد لحديثهم اهتمام .
بعد خروجهم من المستشفي وزع رزونهان نتائج التجربة والتي اثارت ضجة كبيرة وقتها فالمستشفي تحدت العالم روزنهان ان يرسل ليهم مرضي مزيفيين مرة اخري وهم علي يقين انة سوف يتم اكتشافهم فقبل التحدي وقال انة خلال ٣ شهور سوف يتم ارسال مرضي مزيفيين وهل سيتم اكتشافهم ام لا ؛ خلال ال٣ اشهر قدم للمستشفي ١٩٣ مريض حددت ٤٢ منهم مريض زائف وانهم لديهم شكوك انهم ليسوا مرضي حقيقين ( مع العلم ان كل مريض كان بيشخص حالتة طبيب و موظف بالمستشفي )
الحقيقة و المفاجأة ان روزنهان لم يبعث اي شخص أو مريض حقيقي او زائف للمستشفي وان ال٤٢ مريض الذي قيل عنهم انهم مزيفين هم بالفعل مرضي حقيقين ؛ انتشرت نتائج التجربة التي اكدت بالفعل علي عدم قدرة المستشفيات النفسية علي تشخيص المرضي بدقة وان عدم القدرة تلك اثرت علي المرضي اكثر لأنهم اصبحوا ليس لديهم القدرة علي التمييز بين العاقل و المختل وبعد هذة التجربة قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بتغير دليل تشخيصي للمرضي النفسيين وان يتم تشخيص المريض بهذا المرض يجب علية ظهور عدة اعراض للمرض وليس مجرد عرض واحد ؛ وحتي الأن تظل في تغير مستمر لأن المرض النفسي يعد من اسوء الأمراض علاجا و فهما و تشخيصا كانت هذة التجربة مصدر الهام لكثير من صناع الافلام منهم الفيلم الشهير لجاك نيكلسون .