بقلم ايمن القلال
الاتحاد العام التونسي للشغل هو أكبر منظمة نقابية تونسية وتضم 000 500 عضو في 2017.[1]
تأسس الاتحاد في 20 يناير 1946 خلال المؤتمر الذي انعقد بالمدرسة الخلدونية من قبل فرحات حشاد ومحمد الفاضل بن عاشور، ويقع مقره في تونس العاصمة. ينشط الاتحاد أساسا في القطاع العام، وله 24 اتحادا جهويا و19 منظمة قطاعية و21 نقابة أساسية. ينتقده البعض بسبب مركزية السلطة فيه، وضعف تمثيل المرأة والقطاع الخاص وبعض ولايات الساحل.
الاتحاد عضو في الاتحاد الدولي لنقابات العمال الحرة، ومنذ نوفمبر 2006 في اتحاد النقابات الدولي.
يملك الاتحاد صحيفته الخاصة وهي الشعب، ووكالة أسفار وجمعية تعاونية في قطاع الصيد البحري، وشركة تأمين مشتركة. من جهة أخرى يقوم بكراء فندق أميلكار في قرطاج.
جاء تأسيس الاتحاد بعد فشل محاولتين سابقتين لتأسيس منظمة نقابية وطنية هما جامعة عموم العملة التونسية الأولى في العشرينات ثم الثانية في الثلاثينات. وقد بقي الاتحاد هو المنظمة النقابية الوحيدة على الساحة التونسية بعد الاستقلال رغم محاولات للخروج عليها وتأسيس منظمات أخرى هي: الاتحاد التونسي للشغل في الخمسينات والاتحاد الوطني التونسي للشغل في الثمانينات، والجامعة العامة التونسية للشغل عام 2006. بعد الثورة التونسية في 2011، خسر الاتحاد احتكاره لهذا القطاع النقابي، وذلك بعد تأسيس الجامعة العامة التونسية للشغل في 1 فبراير 2011 والمنظمة التونسية للشغل في 26 أغسطس 2013.
الاتحاد هو أحد مكونات رباعي الحوار الوطني الذي تحصل على جائزة نوبل للسلام في 2015 لنجاحه في الخروج بتونس من أزمتها السياسية عبر الحوار الوطني والتوصل للمصادقة على دستور تونس 2014 وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.