قفزت أسعار البلاديوم أكثر من 9% أثناء التعاملات، الجمعة، مخترقة مستوى 2500 دولار للأونصة، للمرة الأولى، بدعم من نقص مزمن في المعروض من المعدن، وآمال بتحسن الاقتصاد العالمي.
وسجل البلاديوم في المعاملات الفورية مستوى قياسياً جديداً عند 2537.06 دولاراً للأونصة، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 6.8% إلى 2469.50 دولاراً في أواخر جلسة التداول.
وسجل المعدن الذي يستخدم في محفزات تنقية عوادم السيارات أفضل أداء أسبوعي منذ ديسمبر2001 مع صعوده بأكثر من 16%.
وقال خبير أسواق السلع الأولية ريان مكاي، في تي.دي.سيكيوريتز: “هذا نقص بنيوي في السوق يختمر لسنوات، ولا نتوقع أن نرى في الأفق أي زيادة في المعروض، تكبح العجز”.
ويسجل البلاديوم مستويات قياسية متتالية مع صعوده أكثر من 50% في العام الماضي، بدعم من شح مستمر في المعروض، وتوقعات بقوانين أكثر صرامة مع الانبعاثات حول العالم.
ونشرت جنوب أفريقيا، التي تنتج 40% من البلاديوم المستخرج من المناجم في العالم، بيانات يوم الخميس، أظهرت هبوط ‘نتاجها من معادن المجموعة البلاتينية، بما فيها البلاديوم 13.5% في نوفمبر الماضي، مقارنة مع الشهر نفسه في 2018.
وصعد البلاتين 1.8% إلى 1022.10 دولاراً للأومصة بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ فبراير 2017 عند 1041.05 دولاراً.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع الذهب 0.5% إلى 1560.30 دولاراً للأونصة لكنه ينهي الأسبوع منخفضاً 0.1% في أول خسارة في ستة أسابيع.
وصعدت العقود الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1560.30 دولاراً للأونصة.
وقال محلل العملة لدى “ديلي إف.إكس” إليا سبيفاك: “يبدو أن المحفزات نفدت في الأجل القريب جداً. أسعارالذهب تستوعب تقلبات الآونة الأخيرة، وهي بشكل أساسي في وضع الانتظار والترقب”.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني لأدنى مستوياته في 30 عاماً في 2019، في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وضعف الاستثمار.
وألحقت الحرب التجارية المستمرة منذ 18 شهراً بين أكبر اقتصادين في العالم الضرر بالاقتصاد العالمي، ودفعت أسعار الذهب للارتفاع 18% في العام الماضي.
وتنفست الأسواق المالية الصعداء على نحو طفيف بعد إعلان الاتفاق التجاري، رغم استمرار المخاوف من الرسوم الجمركية وقضايا أساسية، لم تُحل بعد.
وتعرض الذهب لضغوط مع ارتفاع الأسهم الآسيوية بعد أن سجلت مؤشرات الأسهم العالمية في وول ستريت مستويات قياسية أكبر.
وارتفعت الفضة 0.7% إلى 18.07 دولاراً للأونصة.