اقدام الشباب على الانتحار ظاهرة أم حوادث فردية

FB IMG 1598886780772


كتبت /شيماء حجازي

الشباب هم بناة المستقبل وثروة الأمة أجمعها، لذلك يجب البحث لمعرفة الأسباب التى دافعتهم للوصول إلي هذا النفق المظلم ، والدوافع التى أدت بهم لهذا التفكير السلبي وإنهاء حياتهم بقرار يدمي قلوب أسرهم وذويهم !! تاركا لمجتمعه علامات استفهام كثيرة بلا جواب .

هل الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية تعد من أهم أسباب إقدام الشباب للانتحار ؟؟ أم غياب الوازع الديني والبعد عن الاستقامة وقلة الإيمان أم ماذا ؟؟
أحلام الشباب لا تنتهي وطموحاته وانجازاته دائمة ، وأفكارهم متجددة ومتعددة للنهوض بمجتمعه وتطوير ذاته ،لكن حينما يشعر الشاب بالإحباط ويسيطر عليه الإكتئاب والاحباط وتقل عزيمته وتضعف إرادته أمام شبح الضغوط والاختناق يلجأ البعض إلى الانتحار واتخاذ قرار غير قابل للاستسلام أو النقاش وأحيانا مانراه يردد كلمات الانتحار بين الحين والآخر ، ولم يجد من يصغى إليه مايجعله أكثر إصرارا على قراره ، لكثرة السخرية والاستهزاء بمشاعره وآلامه التى يئن قلبه من ثقل حملها بمفرده، ولعدم القدرة على تغيير ظروفه المعيشية ووضعه الاقتصادي وأحلامه البائسة التى تأبى الخروج للنور وتظل قابعة في ظلام الحيرة واليأس .

السلوك الانتحاري مؤشرا على التعاسة العميقة والكآبة الحادة المسيطرة على الشخص المنتحر ، لعدم تقبله لحاله ولأسباب أخرى مجتمعيه كالفقر والبطالة التى تسن سلاحها لبتر كل أمل بداخله ليطفئ وهج الحياة بعينه ومتعها ،
ليس بالضروري أن الشخص المنتحر يعاني من اضطرابات نفسية أو لتعاطيه بعض العقاقير أو الأقراص المخدرة تعددت الأسئلة حوله، ولا يوجد سبب واحد يكفي لإنهاء انسان حياته ،
تحت مسمى الظروف والحالة الأقتصادية التى يمر بها !!
ربما لأسباب جوهرية خاصة بهذا الشخص وحده

عدم الرضا والقبول عن الحياة بكل ماتحمله من الآلام والأحزان ، والأحساس بالعجز الكامل في وجود حلول للمشكلات والأزمات، تجعل البعض لا يقوى على تحملها وتقبلها والمعافرة معها والاصرار على مقاومتها وتحقيق أحلامهم ظنا منهم لصعوباتها ، الحياة تبارز الأقوياء في ساحتها ، وتميت الضعيف إذ لم يبارزها وينتصر عليها ليجني ثمرة نجاحه نخب شجاعته وقوته .