الأمم المتحدة قلقة من الاشتباكات المسلحة قرب حقول النفط الليبية

20191127232114227V

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف في حقل الفيل النفطي، الأمر الذي يهدد سلامة موظفي المؤسسة الوطنية للنفط، وتسبب في وقف إنتاج الحقل ا لبالغ 75 ألف برميل في اليوم.

وجاء في بيان البعثة “تشارك البعثة المؤسسة الوطنية للنفط دعوتها إلى وقف فوري للعمليات العسكرية بالقرب من حقول النفط لحماية الموظفين المدنيين والمنشآت النفطية”.

وأضاف البيان أن البعثة تكرر “التأكيد على أن موارد ليبيا الطبيعية ملك لجميع الليبيين، ويتوجب عدم السماح بأن تصبح عنصراً في النزاع الحالي، حيث أن عرقلة إنتاج النفط من شأنه أن يؤثر على جميع الليبيين في عموم البلاد ويزيد من معاناتهم”.

وتابع “أن البعثة تؤكد كذلك على أن المنشآت والمرافق النفطية في ليبيا ينبغي أن تخضع حصراً لسيطرة المؤسسة الوطنية للنفط”.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، قد أعلنت في وقت سابق اليوم وقف الإنتاج بحقل الفيل النفطي، وذلك بسبب تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله عبر موقع المؤسسة الإلكتروني: “لقد تعرّض حقل الفيل النفطي إلى غارات جوية استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمّع سكني داخل الحقل مخصّص لموظفي المؤسسة”.

وأضاف: “تم نقل جميع مستخدمي المؤسسة المتواجدين بالحقل إلى أماكن آمنة من أجل حمايتهم، غير أنّهم لا يستطيعون استئناف نشاطاتهم العادية، وسيبقى الإنتاج متوقفاً إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافّة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط”.

ومن جانبها، كشفت الجيش الوطني الليبي، اليوم الأربعاء، عن شن غارة جوية على مجموعة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الوطني اقتحمت حقل الفيل النفطي.

وجاء في بيان صدر عنها أنه “بعد اقتحام عصابة إرهابية مسلحة تابعة لمليشيات الوفاق لحقل الفيل النفطي، توجهت مقاتلات السلاح الجوي للمنطقة، وشنت غارات على المجموعة المارقة، وتمكنت من تدمير 5 آليات مسلحة وسيارة تحمل ذخيرة وتجمع عناصر إرهابية تخريبية”.

وأضاف البيان أن “التعزيزات العسكرية لا زالت تصل تباعاً لطرد ما تبقى من مخربين من الحقل”.