فلسطين: ماهر قاسم محمود
توقفت الانتهاكات والاقتحامات للمسجد الأقصى، بسبب الظروف الصحية لتداعيات فيروس (كورونا)، واستمرت الانتهاكات اليومية بحق المدينة والمواطنين المقدسيين، ومحاربتهم باقتصادهم ولقمة عيشهم.
وسجل خلال نيسان/ أبريل الماضي، كما رصدت وزارة الأوقاف في تقريرها الشهري، مشاريع تهويدية، تمثلت بطرح سلطات الاحتلال لبناء نفق سكة حديد، تحت الأرض، يصل إلى تخوم المسجد الأقصى، والمشروع الثاني ببناء سكة حديد فوق الأرض في احياء القدس المختلفة وبشكل محدد أحياء البلدة القديمة وسلوان وأبو طور ومخطط آخر يربط المستوطنات في مدينة القدس عبر مد خط سكة حديد للقطار الخفيف.
وفي إطار إحكام السيطرة على المدينة، نصبت قوات الاحتلال حواجز معدنية متحركة، وإشارة مرور، ثبت أعلاها كاميرا للمراقبة وسط طريق المجاهدين، ورغم توقف الانتهاكات للمسجد الأقصى، استمرت الانتهاكات اليومية بحق المواطنين المقدسيين، فالاحتلال لا يريد أي مظهر عربي أو إسلامي في المدينة، فمنعت قوات الاحتلال، مسحراتي حي وادي الجوز من القيام بعمله، وإيقاظ أهالي الحي للسحور، وهدّدته بالاعتقال والغرامة المالية
وإمعاناً في عملية التهويد، عرضت سلطات الاحتلال أسماء جنودها، الذين قتلوا في حروبها عند الجزء الغربي من السور، وبالتحديد في منطقة باب الخليل.
وواصل الاحتلال، خلال هذا الشهر ملاحقة القيادات الدينية في المدينة، فاقتحم منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، واستدعى مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني للتحقيق.
ولاحقت سلطات الاحتلال، الفعاليات والمبادرات الشبابية للوقاية من انتشار فيروس (كورونا) بكل الوسائل والأساليب العنصرية التي تتعاظم يوماً بعد يوم، وحررٌت مخالفات مالية باهظة على المواطنين، واعتقلت محافظ المدينة، ووزيرها.
وقالت الأوقاف: إن ما يقوم به الاحتلال داخل الأحياء الفلسطينية، في القدس هو عبارة عن إجراءات قمعية لكل من يبادر بفعل الخير ومد يد العون للمقدسيين في هذه الظروف، وفرضت مخالفة على أمين سر حركة فتح في سلوان، بحجة إجراء فحص الفيروس والتواجد في مكان فحص العينات في البلدة، وشهد هذا الشهر قيام عناصر من عصابات المستوطنين بالتظاهر أمام باب المغاربة، مطالبين بفتح المسجد الأقصى لقتحاماتهم.
وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب: إن الاحتلال يسارع الزمن في الانقضاض، وإحكام السيطرة على القدس بمشاريعه التهويدية المرفوضة جملة وتفصيلاً، ومحاربته للمقدسي أينما كان ولا يدخر جهداً ولا مناسبة في ذلك حتى في أسوأ الظروف الصحية المنتشرة في المدينة الاحتلال لا يأبه بالمواطنين، بل لا يقدم لهم المساعدة وبنفس الوقت يمارس الإرهاب عليهم ويصادر ممتلكاتهم ويهدم منازلهم.
ودعا أبو الرب العالمين العربي والإسلامي، لسرعة التحرك؛ لإنقاذ المدينة وأهلها، وكذلك سرعة التحرك؛ لوقف أعمال التهويد والسيطرة الخطيرة جداً على المسجد الإبراهيمي.
وفي خليل الرحمن، وإمعاناً في التهويد والسيطرة، صادق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال على قرار يقضي بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي، وتوظيفها في المشاريع التهويدية والاستيطانية، وواصل الاحتلال منع الأذان مسجلاً هذا الشهر 56 وقتاً منع فيها رفع الأذان من على مآذن الحرم الإبراهيمي.
وفي نابلس، حطم مستوطنون شواهد قبور في قرية برقة، الذين تسللوا من مستوطنة (حومش) المخلاة إلى منطة القبيبات في القرية.
وفي طوباس، أخطرت قوات الاحتلال، بوقف العمل في مسجد عباد الرحمن قيد الإنشاء في قرية كردلة.