الإمارات تعلن رصد أول حالة مصابة بمرض جدري القرود المتفشي حديثًا
صرحت دولة الإمارات اليوم الثلاثاء، رصد أول حالة مصابة بمرض جدري القرود المتفشي حديثًا في عددٍ من دول العالم.
.للمزيد من أسعار الدولار والذهب والعملات والأخبار الترند تابعونا على قناة التليجرام https://t.me/ghsjksjjs
وطمأنت الوزارة – في بيان أرودته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) – أفراد المجتمع بأن الجهات الصحية بالدولة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم، مؤكدة أنها وبالتعاون مع الجهات الصحية تتبع آلية ترصد وبائي وفق أعلى الممارسات العالمية لضمان الكفاءة المستدامة ووقاية المجتمع من الأمراض السارية وسرعة اكتشاف الحالات والعمل على الحد من انتشار الأمراض والفيروسات بما فيها جدري القردة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية نقلا عن وزارة الصحة رصد أول حالة لجدري القردة في الدولة تعود لسيدة من غرب إفريقيا.
وتعد دولة الإمارات هي ثاني دولة عربية تسجل حالة مصابة بمرض جدري القرود بعدما أعلنت المغرب أمس تسجيلها أول حالة.
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء إنه تم تسجيل 131 إصابة مؤكدة بجدري القرود و106 حالات أخرى مشتبه بها منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في السابع من مايو أيار خارج البلدان التي عادة ما ينتشر فيها المرض.
أضافت المنظمة أنه على الرغم من أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل “قابلا للاحتواء”، وقالت إنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح حول كيفية التعامل مع المرض.
فيروس «جدري القردة» هو مرض حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، ويسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري، حيث يظهر المرض بشكل إصابات متفرقة في الغابات الماطرة وسط وغرب أفريقيا، واكتشفت أول إصابة بشرية في أفريقيا عام 1970.
وينتقل الفيروس عند المخالطة المباشرة لسوائل الحيوانات أو دمائها، كما يعتبر الانتقال من إنسان إلى آخر محدوداً، وقد يصاب الإنسان بالعدوى عند مخالطة الجزيئات التنفسية التي تستدعي فترات طويلة من التواصل المباشر مع المصاب، بالإضافة إلى أنه يمكن أن ينتقل عند ملامسة أسطح ملوثة بسوائل المريض.
يبدأ المرض بظهور أعراض عامة كالحمى، وآلام العضلات، والصداع وانتفاخ في الغدد اللمفاوية، ومن ثم ظهور الطفح الجلدي الذي يبدأ في الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتتراوح فترة حضانة المرض بين 6 أيام و16 يوماً، وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً.
وجدري القرود في العادة عدوى فيروسية خفيفة، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط أفريقيا. وينتشر بشكل رئيسي من خلال الاختلاط عن قرب، ونادرا ما كان يُشاهد في أجزاء أخرى من العالم حتى تفشي المرض في الآونة الأخيرة. وسُجلت معظم الإصابات الحديثة في أوروبا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن جدري القردة لن يتحول لوباء مثل كورونا “لأننا نمتلك اللقاح”، وأن لقاح جدري القردة موجود وتمت الموافقة عليه لكنه يحتاج لاختبارات، فيما طالبت جميع الدول أن تكون شفافة بالإعلان عن الإصابات، وأنه يجب التوعية من مرض جدري القردة وكيفية التعامل معه.
تم الكشف عن جدري القرود في أكثر من عشر دول غير بلجيكا في الأسبوع الماضي، بما في ذلك هولندا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، البرتغال، اسبانيا، السويد، كندا، الكيان الصهيوني، سويسرا، أستراليا، الولايات المتحدة. يُذكر أنه بعد أن تم تشخيص مريض واحد الأسبوع الماضي، سارعت الولايات المتحدة إلى اقتناص 13 مليون جرعة من لقاح الجدري Jynneos، الذي تم التوافق على استخدامها ضد الفيروس في 2019.
اترك رد
View Comments