فلسطين: ماهر قاسم محمود
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، الصحفيّة والناشطة في مجال الأسرى بشرى جمال الطويل، بعد اقتحام منزلها في حيْ أم الشرايط بمدينة البيرة بالضفة المحتلة.
يذكر أن والدها الشيخ جمال الطويل، قد تحرر من سجون الاحتلال قبل 7 أيام فقط، بعد اعتقال دام 22 شهرًا في الاعتقال الإداري، وهو رئيس بلدية البيرة سابقًا، واعتقل لأكثر من مرة في سجون الاحتلال.
يٌذكر أن هذا الاعتقال، هو الرابع لها، حيث أمضت في اعتقالها الأول خمسة شهور ونالت حريتها في صفقة وفاء الأحرار، وأعيد اعتقالها لتمضي ما تبقى من حكمها ومدته 16 شهراً، وأطلق سراحها آنذاك منتصف العام 2015.
وأعادت قوات الاحتلال، اعتقال الناشطة الطويل بتاريخ1/11/2017، بعد اقتحام منزل عائلتها في منطقة أم الشرايط بالبيرة، وتفتيشه وتحطيم محتوياته ومصادرة مبلغ من المال خاص بها، وبعد أيام حولها للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر ثم جرى تخفيض المدة إلى أربعة أشهر.
وكانت محكمة الاستئناف في “عوفر” رفضت آنذاك طلب الاستئناف الذي تقدم به محامى الأسيرة الطويل، ضد إصدار قرار اعتقال إداري بحقها، فطالب بإطلاق سراحها وثبت الأمر الإداري لها لمدة أربعة شهور دون تجديد.
وقبل أن تنتهي المدة الأولى جددت لها المحكمة قرار الإداري للمرة الثانية، لأربعة شهور جديدة أخرى بناءً على توصية من مخابرات الاحتلال، بحجة وجود ملف سري لها، وقبل أن تنتهي المدة الثانية بأسبوعين قررت إطلاق سراحها.
اليوم يعتقل الاحتلال المحررة الطويل للمرة الرابعة، وهي إعلامية ناشطة في قضايا الأسرى وتعمل كناطقة في مؤسسة أنين القيد.
ويصادف تاريخ اعتقالها اليوم، الموعد المقرر سابقًا للإفراج عن والدها القيادي بحركة حماس جمال الطويل، الذي عانق الحرية قبل أسبوع، فيما تجدر الإشارة إلى عدم التقاء بشرى بوالدها لأوقاتٍ طويلة حيث يتبادلان الاعتقالات في السنوات الأخيرة.