كتب /مصرى الملاح..
من منا لا يتمنى آن يعيش طول الوقت فى سعادة وراحة بال وطمأنينة دون توقف ولا حدوث أى عوائق تحد من الشعور بأحساس
ولذه الفرح والسرور ولكن من منطق العقل والحكمة التى خلقنا من أجلها لنحيا على الأرض أمم وشعوب ومجتمعات تفرض علينا اقدار ومواقف تحد
وتمنع تلك الشعور لفترات في منتظمة الشكل وتوقيت أى أن إذا بحثت فى عمق أى شعور وجدت نقيضه ليس ذالك من باب الصدفه بل هى اتزان اسلوب الحياه والفهم الحقيقي لمعنى الشعور فلو كان الإنسان طول وقت سعيدا لمات من الملل ولو عاش طول الوقت لاحزانه لفقد عقله ونفسة لليأس والإحباط
ولهذا إذا بحثت فى كل معنى من المعاني وجدت الترادف ونقيضة دوما فهى حكمة الله تعالى للبشرية دون تدخل .ان السعادة الحقيقية لا تتمثل فى صور ترفيه مادى أو مال أو سلطة بل إن كل تلك النعم هى جزء من السعادة
وقد يكون سببا حقيقي لا جدال لشعور بالملل والحزن ولكن المعنى الجذرى الفعال لسعادة تكمن فى راحة البال وطمأنينة النفس والشعور بعدم وجود أى نكران أو ملل نفسي لذالك يتمثل فى مفهوم الرضى مما يؤدي إلى زيادة الشعور الحقيقي ولهذا السبب تتنوع اسرار السعادة طبقا لتفكير والرغبة .
أى أن الشخص الذى تعود دوما أن يجبر بخواطر البشر ويحسن المعاملة تجده دوما فى قمة السعادة ونشوتها وايضا الشخص الذى يتطوع تجده ملتزم بمسؤولياته دون انتظار مقابل مادى وايضا الشخص الذى يحارب الجهل والعدو اسعد من الجبان الامى الذى دوما يهرب خوفا من مواجهة نفسة أولا والمجتمع ثانياً.
البحث عن السعادة ليست مادة بحتية صعب المنال منها وجلب نتائجها الهدف من السعى للعمل سعادة ليس عمل مادى لخدمة الوطن وبناء المجتمع بل السعى للفكر ونشر ثقافة الإيجابية هى اسعاد لمن ضاق به منال الامل ولاشك أن السعادة الحقيقية تستمد الطاقة من القرب لله وحده أولا بأول فى كل تفاصيل الحياة دون الاعتماد على البشر .لا تربط سعادتك بشخص أو فكره أو عمل ولا تمنع ذاتك من تلك بل ما يستوجب عليك هو أن تحسن وتعدل وتقسط أن الاحسان هو احسان الفكر وتفكير وتفهم الأمور جيدا والاعدال هو تصحيح مسار أى انحراف ينتج من فشل أو خسارة أو فقدان شيىء لك وبعدها عليك أن تعيد وتقسط من اعمالك الغد وتصحح علاقاتك مع الآخرين ولا تسعى لفكرة أن المادة هى كل شيء فربما حتى لا تخضع لتجارب الآخرين الذين كانوا يتحدثون مثلك وتفهموا الأمر بشده .